Warning: Undefined array key "sirA3lam" in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73
Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73
Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73
هو رستم بن علي بن شهريار بن قارن.
ملك مازندران.
كان ملكا شجاعا مخوفا، استولى على بسطام وقومس، واتسعت ممالكه، وكان شيعيا شديد التشيع, غزا بلاد ألموت فأوطأ الإسماعيلية ذلا، وخرب بلادهم، وسبى النساء والأولاد، وغنم، وخذلت الإسماعيلية في أيامه، وخربت عامة قراهم.
توفي في ثامن ربيع الأول، ولما توفي كتم ابنه الحسن بن علاء الدين موته أياما، حتى استولى على سائر الحصون والبلاد، ثم أظهره، فلما ظهر خبر وفاته أظهر إيثاق بن الحسن صاحب جرجان ودهستان المنازعة لوالده في الملك، ولم يرع حق أبيه عليه، ولم يحصل من منازعته على شيء غير سوء السمعة وقبح الأحدوثة.
نشبت الحرب بين قليج أرسلان بن مسعود صاحب قونية، وبين ياغي بسان بن دانشمند صاحب ملاطية، وكان سبب هذه الحرب أن قليج أرسلان تزوج ابنة سلدق بن علي بن أبي القاسم صاحب أرزروم، فسيرت العروس إلى قليج مع جهاز كبير، فأغار ياغي على مسيرة العروس واختطفها وما معها، وأمرها بالردة عن الإسلام لينفسخ زواجها من قليج أرسلان، ففعلت ثم عادت للإسلام؛ ليزوجها ياغي من ابن أخيه، فلما علم قليج بذلك جمع عساكره وسار إلى ملاطية، وقاتل صاحبها ياغي، فانهزم قليج والتجأ إلى ملك الروم يستنصره على ابن دانشمند، فرده ملك الروم بقوة وسيره إلى قتال ياغي، ولكن بلغه في الطريق وفاة ابن دانشمند فأغار على بلاده وملك بعضها، وخلف ابن دانشمند أخوه إبراهيم في إمارة ملاطية، وتم الصلح مع قليج على أن يستولي ذو النون بن محمد بن دانشمند على مدينة قيسارية، وأن يملك شاهنشاه أخو قليج أرسلان على مدينة أنكورية (أنقرة).
بنى الإسماعيلية قلعة بالقرب من قزوين، فقيل لشمس الدين إيلدكز عنها، فلم يكن له إنكار لهذه الحال؛ خوفا من شرهم وغائلتهم، فتقدموا بعد ذلك إلى قزوين فحصروها، وقاتلهم أهلها أشد قتال رآه الناس.
وقعت بأصفهان فتنة عظيمة بين صدر الدين عبد اللطيف بن الخجندي رئيس الشافعية بأصفهان وبين أصحاب المذاهب الأخرى، بسبب التعصب للمذاهب، فدام القتال بين الطائفتين ثمانية أيام متتابعة قتل فيها خلق كثير، واحترق وهدم كثير من الدور والأسواق، ثم افترقوا على أقبح صورة.