Warning: Undefined array key "sirA3lam" in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73
Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73
Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73
قامت الحرب بين إسماعيل بن أحمد الساماني وعمرو بن الليث بن يعقوب الصفار؛ وذلك أن عمرو بن الليث لما قتل رافع بن هرثمة وبعث برأسه إلى الخليفة، سأل منه أن يعطيه ما وراء النهر مضافا إلى ما بيده من ولاية خراسان، فأجابه إلى ذلك فانزعج لذلك إسماعيل بن أحمد الساماني نائب ما وراء النهر، وكتب إليه: إنك قد وليت دنيا عريضة فاقتنع بها عما في يدي من هذه البلاد، فلم يقبل، فأقبل إليه إسماعيل في جيوش عظيمة جدا، فالتقيا عند بلخ فهزم أصحاب عمرو، وأسر عمرو، فلما جيء به إلى إسماعيل بن أحمد قام إليه وقبل بين عينيه وغسل وجهه وخلع عليه وأمنه وكتب إلى الخليفة في أمره، ويذكر أن أهل تلك البلاد قد ملوا وضجروا من ولايته عليهم، فجاء كتاب الخليفة بأن يتسلم حواصله وأمواله فسلبه إياها، فآل به الحال بعد أن كان مطبخه يحمل على ستمائة جمل إلى القيد والسجن، ومن العجائب أن عمرا كان معه خمسون ألف مقاتل لم يصب أحد منهم ولا أسر سواه وحده، وهذا جزاء من غلب عليه الطمع، وقاده الحرص حتى أوقعه في ذل الفقر، وهذه سنة الله في كل طامع فيما ليس له، وفي كل طالب للزيادة في الدنيا.
ظهر أمر رجل من القرامطة يعرف بأبي سعيد الجنابي بالبحرين، كان أول أمره يبيع للناس الطعام ويحسب لهم بيعهم، ثم أصبح أبو سعيد من أبرز أتباع يحيى بن المهدي رسول المهدي المنتظر- على زعمهم- فاجتمع إليه جماعة من الأعراب والقرامطة، وقوي أمره، فقتل من حوله من أهل القرى، ثم سار إلى القطيف فقتل ممن بها وأظهر أنه يريد البصرة، فكتب أحمد بن محمد بن يحيى الواثقي- وكان متولي البصرة- إلى المعتضد بذلك، فأمره بعمل سور على البصرة.
أظهر عمر بن حفصون النصرانية، وكان قد خرج في الأندلس على أميرها وحصلت بينهم عدة وقائع، وكان قبل ذلك يسرها، وانعقد مع أهل الشرك وباطنهم، ونفر عن أهل الإسلام ونابذهم، فتبرأ منه خلق كثير، ونابذه عوسجة بن الخليع، وبنى حصن قنبط، وصار فيه مواليا للأمير عبد الله، محاربا لابن حفصون, فرأى جميع المسلمين أن حربه جهاد، فتتابعت عليه الغزوات بالصوائف والشواتي من ذلك الوقت.
افتتحت "قناة السويس" -التي تربط بين البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر- أمام الملاحة الدولية، وقد بدأت أعمال الحفر في هذه القناة في 24 من إبريل 1859م، وشارك فيها 60 ألف فلاح مصري، وبلغ طول القناة 162.
5 كم, وقد دعا الخديوي إسماعيل حاكم مصر أباطرة وملوك العالم وقريناتهم لحضور حفل افتتاح قناة السويس، والذى تم في 16 نوفمبر 1869، وقد كان حفلا أسطوريا، روعي فيه الاهتمام بنظافة المدينة، وتم حث التجار على توريد الخضروات واللحوم والأسماك كبيرة الحجم لبورسعيد لمواجهة الطلبات المتزايدة، كما روعي إحضار الثلج من القاهرة، كذلك جهز عدد من السفن لإحضار المدعوين من الإسكندرية لبورسعيد.
وكان الخديوي قد طلب من مديري الأقاليم أن يحضروا عددا من الأهالي بنسائهم وأطفالهم لحضور حفل الافتتاح، فانتشروا على خط القناة من فلاحين ونوبيين وعربان بملابسهم التقليدية ومما زاد الأمر أبهة اصطفاف الجيش والأسطول المصري في ميناء بورسعيد بالإضافة لفيالقه على ضفاف القناة، وأقيمت 3 منصات خضراء مكسوة بالحرير، خصصت الكبرى للملوك والأمراء، والثانية يمين للعلماء والمشايخ، والثالثة يسار خصصت لرجال الدين النصارى، وقد بلغ عدد المدعوين من الوجهاء زهاء ستة آلاف مدعو.