Warning: Undefined array key "sirA3lam" in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73
Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73
Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73
ولى المعتمد أبا الساج الأهواز بعد مسير عبد الرحمن بن مفلح عنها إلى فارس، وأمره بمحاربة الزنج، فسير صهره عبد الرحمن لمحاربة الزنج، فلقيه علي بن أبان المهلبي بناحية دولاب، فقتل عبد الرحمن، وانحاز أبو الساج إلى ناحية عسكر مكرم، ودخل الزنج الأهواز، فقتلوا أهلها وسبوا وأحرقوا، ثم انصرف أبو الساج عما كان إليه من الأهواز، وحرب الزنج، فوليها إبراهيم بن سيما فلم يزل بها حتى انصرف عنها مع موسى بن بغا.
أمر الخليفة المعتمد الموفق أن يسير إلى حرب الزنج؛ فولى الموفق الأهواز والبصرة وكور دجلة مسرورا البلخي، وسيره في مقدمته، وعزم على المسير بعده، فحدث من أمر يعقوب الصفار ما منعه عن المسير.
لما مات محمد بن أحمد بن الأغلب أبو الغرانيق، سار أهل القيروان إلى إبراهيم- الذي عينه أخوه أبو الغرانيق وصيا على ولده عقال حتى يكبر- وسألوه أن يتولى أمرهم؛ لحسن سيرته وعدله، فلم يفعل، ثم أجاب، وانتقل إلى قصر الإمارة، وباشر الأمور، وقام بها قياما مرضيا، وكان عادلا حازما في أموره، أمن البلاد، وقتل أهل البغي والفساد
كان جد السامانيين أسد بن سامان من أهل خراسان، وينتسبون إلى الفرس تارة وإلى سامة بن لؤي بن غالب أحيانا, وكان لأسد بن سامان أربعة بنين: نوح وأحمد ويحيى وإلياس، وكان في خراسان حين استولى عليها المأمون، فأكرمهم المأمون أربعتهم وقدمهم واستعملهم، فتولى أحمد بن أسد فرغانة في سنة أربع ومائتين، ويحيى بن أسد الشاش مع أسروشنه، وإلياس بن أسد هراة، ونوح بن أسد سمرقند، ولما تولى طاهر بن الحسين خراسان أقرهم على الأعمال، ثم مات نوح ثم مات إلياس بهراة, وكان لأحمد بن أسد سبعة بنين: نصر ويعقوب ويحيى وأسد وإسماعيل وإسحاق وحميد، ثم مات أحمد بن أسد، واستخلف ابنه نصرا على أعماله بسمرقند وما وراءها، فبقي عاملا عليها إلى آخر أيام الطاهرية, وفي هذه السنة ولى الخليفة المعتمد نصر بن أحمد بلاد ما وراء النهر، فجعل سمرقند قاعدة ملكه، وكان إسماعيل بن أحمد يخدم أخاه نصرا، فولاه بخارى.
عصي أهل برقة على أحمد بن طولون، وأخرجوا أميرهم محمد بن الفرج الفرغاني، فبعث ابن طولون جيشا عليه غلامه لؤلؤ، وأمره بالرفق بهم، واستعمال اللين، فإن انقادوا وإلا فالسيف، فسار العسكر حتى نزلوا على برقة، وحصروا أهلها وفعلوا ما أمرهم من اللين، فطمع أهل برقة، وخرجوا يوما على بعض العسكر، وهم نازلون على باب البلد، فأوقعوا بهم وقتلوا منهم.
فأرسل لؤلؤ إلى صاحبه أحمد يعرفه الخبر، فأمره بالجد في قتالهم، فنصب عليهم المجانيق، وجد في قتالهم، وطلبوا الأمان فأمنهم، ففتحوا له الباب، فدخل البلد وقبض على جماعة من رؤسائهم، وضربهم بالسياط، وقطع أيدي بعضهم، وأخذ معه جماعة منهم وعاد إلى مصر، واستعمل على برقة عاملا، وطيف بالأسرى في البلد.
هو أبو عبدالله محمد بن أحمد بن الأغلب، صاحب إفريقية، المعروف بأبي الغرانيق؛ بسبب اهتمامه بصيد طيور الغرانيق، ولد عام 237هـ، وكانت ولايته عشر سنين وخمسة أشهر وستة عشر يوما من 250ه إلى 261هـ، كان عهده هادئا زاهرا, تم في عهده تشييد سلسلة من الحصون والمحارس الساحلية، غير أن الأغالبة منوا بهزائم في عهده بجزيرة صقلية, وكانت إفريقية في عهد أبي الغرانيق مزدهرة تعيش نهضة كاملة، وكانت خزائن الأمير عامرة، وقد كان أبو الغرانيق عادلا طيبا نحو رعاياه, فكان غاية في الجود، مسرفا في العطاء، حسن السيرة في الرعية، رفيقا بهم، غير أنه عاش حياة عبث ولهو, ولما حضره الموت عقد لابنه عقال العهد، واستخلف أخاه إبراهيم لئلا ينازعه، وأشهد عليه آل الأغلب ومشايخ القيروان، وأمره أن يتولى الأمر إلى أن يكبر ولده.
هو مسلم أبو الحسن القشيري النيسابوري، أحد الأئمة من حفاظ الحديث، صاحب الصحيح الذي يلي صحيح البخاري، انتقل إلى العراق والحجاز والشام ومصر، وسمع من جماعة كثيرين، وقد أثنى عليه جماعة من العلماء من أهل الحديث وغيرهم.
قال أحمد بن سلمة: "رأيت أبا زرعة وأبا حاتم يقدمان مسلم بن الحجاج في معرفة الصحيح على مشايخ عصرهما"، وقيل: كان سبب موته- رحمه الله- أنه عقد مجلس للمذاكرة فسئل يوما عن حديث فلم يعرفه، فانصرف إلى منزله، فأوقد السراج وقال لأهله: لا يدخل أحد الليلة علي، وقد أهديت له سلة من تمر، فهي عنده يأكل تمرة ويكشف عن حديث ثم يأكل أخرى ويكشف عن آخر، فلم يزل ذلك دأبه حتى أصبح وقد أكل تلك السلة وهو لا يشعر، فحصل له بسبب ذلك ثقل ومرض من ذلك، حتى كانت وفاته عشية يوم الأحد، ودفن يوم الاثنين بنيسابور.
حصلت وقعة بين محمد بن واصل بن إبراهيم التميمي- الذي تغلب على فارس- وعبدالرحمن بن مفلح، فكسره ابن واصل وأسره وقتل معظم جيشه فلم يفلت منهم إلا اليسير، فلما وصل خبرهما إلى يعقوب الصفار وهو بسجستان، تجدد طمعه في ملك بلاد فارس، وأخذ الأموال والخزائن والسلاح التي غنمها من ابن مفلح، فسار مجدا, وبلغ ابن واصل خبر قربه منه وأنه نزل البيضاء من أرض فارس، وهو بالأهواز، فعاد عنها لا يلوي على شيء، وأرسل خاله أبا بلال مرداسا إلى الصفار، فوصل إليه، وضمن له طاعة ابن واصل، فأرسل يعقوب الصفار إلى ابن واصل كتبا ورسلا، فحبسهم ابن واصل، وسار يطلب الصفار والرسل معه يريد أن يخفي خبره، وأن يصل إلى الصفار بغتة، فينال منه غرضه، ويوقع به, فسار في يوم شديد الحر، في أرض صعبة المسلك، وهو يظن أن خبره قد خفي عن الصفار، فلما كان الظهر تعبت دوابهم، فنزلوا ليستريحوا، فمات من أصحاب ابن واصل من الرجالة كثير؛ جوعا وعطشا، وبلغ خبرهم الصفار، فجمع أصحابه وأعلمهم الخبر وسار إلى ابن واصل، فلما قاربهم وعلموا به انخذلوا وضعفت نفوسهم عن مقاومته ومقاتلته، ولم يتقدموا خطوة، فلما صار بين الفريقين رمية سهم، انهزم أصحاب ابن واصل من غير قتال، وتبعهم عسكر الصفار، وأخذوا منهم جميع ما غنموه من ابن مفلح، واستولى على بلاد فارس، ورتب بها أصحابه وأصلح أحوالها, ومضى ابن واصل منهزما فأخذ أمواله من قلعته، وكانت أربعين ألف ألف درهم، وأوقع يعقوب بأهل زم؛ لأنهم أعانوا ابن واصل.