Warning: Undefined array key "sirA3lam" in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73
Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73
Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73
كان خمس الغنائم التي تحصل عليها الدولة من الغزوات والحملات التي حدثت في أيام تأسيس الدولة وتوحيد الجزيرة تشكل جزءا من إيرادات الدولة، وفي عام 1344ه أصدر الملك عبد العزيز مرسوما يحدد مقادير الزكاة الشرعية، وطرق جبايتها، وكلف أمراء المقاطعات بالإشراف على استيفائها، وبعد ضم السواحل الشرقية للجزيرة العربية فرض رسوما جمركية، وبعد ضم الحجاز فرض ضريبة على الحجاج، ومع ذلك ظلت موارد الدولة فقيرة مقابل احتياجات الدولة لتمويل العمليات العسكرية لتوحيد البلاد، وإجراءات تأسيس الدولة الحديثة؛ فقد بلغت مجمل ضرائب عام 1346هـ: 1.
5 مليون جنيه استرليني، وكانت أول محاولة أجريت لوضع ميزانية ثابتة للدولة في 1348هـ/ 1929م.
تقرر اعتماد ميزانية للدولة في عام 1353هـ / 1934م، وقد فصلت فيها أبواب الواردات والنفقات العامة، واتبع في وضعها طريقة تكليف الدوائر الرسمية أن تضع مشروعات مفصلة لموازنتها، ثم تقدمها إلى وزارة المالية، فتدرسها وتبدي ملاحظاتها عليها.
ثم تحال إلى مجلس الشورى فيدققها ويحيلها إلى مجلس الوكلاء لرفعها واستصدار الموافقة الملكية عليها.
وبلغت النفقات في موازنة هذا العام 1353ه حوالي 14 مليون ريال، وقدرت الواردات بمثل ذلك، وبعد اكتشاف النفط بلغت نفقات الدولة في عام 1367ه / 1948م "214.
586.
500" ريال، ومثلها تقدير الواردات، بحيث تضاعفت ميزانية هذا العام عن عام 1353 ما يزيد على 15 ضعفا!
منذ أواسط القرن التاسع عشر الميلادي كان لليهود محاولات للتسلل إلى فلسطين، وعندما علم سلاطين الدولة العثمانية وضعوا قوانين صارمة لمنع مثل هذه التسللات، وعاش من كان في فلسطين كأقلية تعتمد على المعونات الخارجية، ثم بعد اضطهاد قيصر روسيا لليهود بسبب محاولتهم اغتياله بدأ قسم كبير منهم بالهجرة إلى فلسطين، فقدم الفوج الأول إلى فلسطين سنة 1823م وأنشؤوا بعض المستوطنات بين يافا والقدس، لكنها كادت أن تفشل لولا دعم روتشيلد بالأموال الطائلة، ثم قام السلطان عبد الحميد بعرقلة كثير من هذه العمليات بوضع القوانين الصارمة، أما الفوج الثاني فمن سنة 1903م إلى 1914م فقد تراوح عددهم ما بين خمسة وثلاثين ألفا إلى خمسة وأربعين ألفا معظمهم من روسيا، ويتميزون بشدة تعصبهم للصهيونية، وشيدوا المستعمرات الصهيونية بأيديهم، وكان ذلك أيام جماعة الاتحاد والترقي، أما الفوج الثالث من 1919م إلى 1923م فقدر بخمسة وثلاثين ألفا، وكانت خلال الانتداب البريطاني على فلسطين، وقاموا بتشكيل دائرة الهجرة في فلسطين، وبدأ اليهود يقدمون من كافة أنجاء أوربا؛ كألمانيا، وبولندا، ورومانيا، ومن اليمن، وأمريكا، وغالبهم أصحاب أموال واستثمارات ضخمة وأصحاب خبرات علمية.
هو ليج أياسو بن محمد علي إمبراطور الحبشة المسلم.
في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي قام إمبراطور الحبشة منليك الثاني النصراني بدعم وتحريض من أوروبا الاستعمارية بشن حملة كبيرة على الإمارات الإسلامية التي كانت تقوم على معظم أراضي الحبشة، فنجح في احتلال مدينة هرر عاصمة إمارة هرر المسلمة، وتساقطت بعدها بقية الإمارات المسلمة التي كانت متفرقة وضعيفة، ثم زوج إمبراطور الحبشة منليك ابنته إلى محمد علي أمير إمارة ويلو المسلمة في مسعى منه لاجتذاب المسلمين، ومن هذا الزواج ولد ليج أياسو.
وبعد أن هلك منليك الثاني عام 1913 تسلم العرش حفيده ليج أياسو الذي كان في الثامنة عشرة من عمره، فأظهر الإمبراطور ليج الإسلام ولبس العمامة واستبدل بعلم الدولة علما في قلبه الهلال بدل الصليب، وأرسله إلى القنصل العثماني في أديس أبابا، ثم نقل عاصمة حكمه إلى مدينة هرر الإسلامية، وبنى المساجد في هرر، وديرداوا، وجكجكا، بل واتصل بالقائد المسلم محمد عبد الله حسن مهدي الصومال، والذي كان يحارب الإنجليز هناك، فثارت ثائرة الكنيسة الحبشية، ورفضت تتويج ليج أياسو، بل أصدرت قرارا بحرمانه من التاج؛ مما اضطره إلى الهرب إلى بلاد الدناقل (أريتيريا) بعد أقل من 3 سنوات من توليه الحكم؛ حيث بقي هناك إلى أن قبض عليه عام 1921، ثم قتله الهالك هيلا سيلاسي.
لما بلغ الأمير فاروق سن الرابعة عشرة طلب السير مايلز لامبسون من الملك فؤاد ضرورة سفر ابنه الأمير فاروق إلى بريطانيا لمواصلة الدراسة وأصر على ذلك بشدة رافضا أي محاولة من الملك فؤاد لتأجيل سفره حتى يبلغ سن السادسة عشرة، فتقرر سفر فاروق إلى بريطانيا ولكن دون أن يلتحق بكلية إيتون، بل تم إلحاقه بكلية وولتش للعلوم العسكرية؛ ونظرا لكونه لم يبلغ الثامنة عشرة -وهو أحد شروط الالتحاق بكلية وولتش- فقد تم الاتفاق على أن يكون تعليمه خارج الكلية على يد معلمين من نفس الكلية، وقد رافق فاروق خلال سفره بعثة مرافقة له برئاسة أحمد حسنين باشا؛ ليكون رائدا له -والذي كان له دور كبير في حياته بعد ذلك- بالإضافة إلى عزيز المصري الذي كان نائبا لرئيس البعثة وكبيرا للمعلمين، بالإضافة إلى عمر فتحي حارسا للأمير وكبير الياوران فيما بعد، وكذلك الدكتور عباس الكفراوي كطبيب خاص، وصالح هاشم أستاذ اللغة العربية، بالإضافة إلى حسين باشا حسني كسكرتير خاص، والذي كان وجوده عاملا مساعدا للأمير على الانطلاق؛ فقد شجعه على الذهاب إلى المسارح والسينما ومصاحبة النساء ولعب القمار، بينما كان عزيز المصري دائم الاعتراض على كل تلك التصرفات، وكان فاروق بحكم ظروف نشأته القاسية والصارمة يميل إلى حسين باشا ويتمرد على تعليمات وأوامر عزيز المصري، وفي تلك الفترة كان المرض قد اشتد على الملك فؤاد، وأصبح على فراش الموت، فاقترحت بريطانيا تشكيل مجلس وصاية مكون من ثلاثة أعضاء، هم: الأمير محمد علي توفيق؛ ابن عم الأمير فاروق، وقد كان ذا ميول إنجليزية، وكان يرى دائما أنه أحق بعرش مصر، والثاني: هو محمد توفيق نسيم باشا، رئيس الوزراء الأسبق، وهو من رجال القصر، والثالث: هو الإمام الأكبر الشيخ المراغي، وعندما علم الأمير فاروق بشدة مرض والده ورغبته في أن يرى ابنه، طلب العودة إلى مصر لرؤية والده ووافقت بريطانيا بعد تردد على عودة فاروق إلى مصر في زيارة ليعود بعدها لاستكمال دراسته إلا أنه وقبل أن يسافر فاروق إلى مصر لرؤية والده كان والده الملك فؤاد الأول قد لقي ربه في 28 أبريل 1936م.
وعاد فاروق إلى مصر وقطع دراسته ليجلس على كرسي العرش.
بعد أن توقف زحف الجيش السعودي على اليمن بقيادة الأمير سعود والأمير فيصل، استدعى الملك عبد العزيز عبد الله ابن الوزير إلى الطائف، وأطلعه على برقية الإمام يحيى -التي أرسلها بعد انهيار قوات جيشه- ثم أملى الملك عبد العزيز على ابن الوزير ومن حضر من المستشارين السعوديين فقرات أشبه بالمواد التي تبنى عليها معاهدة للصلح، فتولى المستشارون وابن الوزير صياغتها، فكانت معاهدة الطائف، ثم جرى توقيعها في جدة -بعد أن اطلع الإمام يحيى على نصها- في 6 صفر 1353ه - 21/ 5/ 1934م.
على أن تكون الحديدة لليمن، وجازان ونجران وعسير وتوابعها للسعودية، وقد وقعه نيابة عن الملك عبد العزيز ابنه الأمير خالد بن عبد العزيز، ونيابة عن الإمام يحيى عبد الله بن أحمد الوزير، وقد نصت المعاهدة على 23 مادة وملحق فيه خمس مواد، ومما ورد في هذه المعاهدة: 1/ تنتهي حالة الحرب القائمة بين البلدين بمجرد توقيع المعاهدة، وتنشأ فورا بينهما حالة سلم دائم وصداقة وطيدة، وأخوة إسلامية عربية دائمة.
2/ يعترف كل منهما للآخر باستقلال كل من المملكتين استقلالا تاما مطلقا، ويسقط كل منهما أي حق يدعيه في قسم أو أقسام من بلاد آخر خارج الحدود القطعية المبينة في صلب هذه المعاهدة.
3/ خط الحدود الذي يفصل بين بلاد كل من الفريقين المتعاقدين موضح بالتفصيل الكافي كما هو في نص المعاهدة، ويعتبر هذا الخط حدا فاصلا قطعيا بين البلاد التي تخضع لكل منهما.
4/ نظرا لرغبة الفريقين في دوام السلم والطمأنينة يتعهدان تعهدا متقابلا بعدم إحداث أي بناء لحصون في مسافة خمسة كيلومترات في كل جانب من جانبي الحدود في كل المواقع والجهات على طول خط الحدود.
5/ يتعهد كل من الفريقين بأن يسحب جنده فورا عن البلاد التي أصبحت بموجب هذه المعاهدة تابعة للفريق الآخر، مع صون الأهلين والجند عن كل ضرر.
6/ يتعهد كل من الفريقين بأن يمنع كل منهما أهالي مملكته عن كل ضرر وعدوان على أهالي المملكة الأخرى في كل جهة وطريق، وبأن يمنع الغزو بين أهل البوادي من الطرفين، ويرد كل ما ثبت أخذه بالتحقيق الشرعي من بعد إبرام هذه المعاهدة، وضمان ما تلف وبما يلزم بالشرع فيما وقع من جناية قتل أو جرح، بالعقوبة الحاسمة على من ثبت منهم العدوان.
7/ يتعهد كل من الفريقين تعهدا متقابلا بأن يمتنعا عن الرجوع للقوة لحل المشكلات بينهما، وبأن يعملا جهدهما لحل ما يمكن أن ينشأ بينهما من الاختلاف، سواء كانت سببه ومنشؤه هذه المعاهدة، أو تفسير كل أو بعض موادها، أم كان ناشئا عن أي سبب آخر بالمراجعات الودية.
أصدرت الحكومة التركية برئاسة مصطفى كمال أتاتورك قرارا حكوميا بتوقف الصلاة في جامع آيا صوفيا، ونزع سجاجيده، ومنبره، ولوحاته المكتوبة باللغة العربية، وتحويله إلى متحف سياحي!!
في صباح يوم النحر بينما كان الملك عبد العزيز يطوف طواف الإفاضة كعادته كل سنة في هذا الوقت مع قلة من الحجاج، وخلفه ابنه الأمير سعود وبعض رجاله، وبعد استلامه الحجر الأسود في بداية الشوط الخامس هجم عليه رجل من فجوة في الحجر عليه بزة يمانية، وقد سل خنجره وهو يصيح صيحات منكرة وانقض على الملك من ورائه ليطعنه بالخنجر فألقى سعود نفسه على أبيه ودفع الرجل بيده الذي أطلق عليه حرس الملك فقتلوه، ثم انقض رجل آخر من فجوة ثانية من الحجر على الملك فجاءت الضربة في كتف الأمير سعود وعاجله رجال الملك عبدالعزيز فقتلوه، وكان هناك رجل ثالث لما رأى مصرع صاحبيه أراد الفرار، لكن الحرس تمكنوا من قتله، مر الحادث وقتل فيه المعتدون الثلاثة وجرح الأمير سعود في كتفه الأيسر، كما قتل جندي واحد فقط، وجرح آخر، ثم تلقى الملك برقية من الإمام يحيى يستنكر بها الحادث ويستفظعه ويتبرأ منه.