فضائل فلسطين
مدة
قراءة الصفحة :
4 دقائق
.
القدس عاصمة الثقافة العربية
فضائل
فلسطين وبيت المقدس
في الكتاب والسنة
تأليف الأستاذ
حسني محمد العطار
فلسطين– رفح
2009
{سُبْحَانَ الذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلا ًمِنَ المَسْجِدِ
الحَرَامِ إِلَى المَسْجِدِ الأَقْصَى الذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ}
سورة الإسراء
الآية رقم 1
الإهداء
إلى روح من أقام العدل ونشر الأمن ...
إلى بطل معركة الفرقان ...
الشهيد الأستاذ:
سعيد صيام
المقدمة
الحمد لله رب العالمين، الذي أتم علينا نعمة الإيمان والإسلام، وجعلنا من أهل الرباط في أرضه المباركة فلسطين، فاختياره لنا نعمة وتفضيل.
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين, أول الفاتحين لفلسطين, وعلى آله وأصحابه الميامين الذين جعلوا من فلسطين أرض رباط وجهاد.
وبعد ..
من أقدار الله في أرضه، أنك لا تجد بقعة من الأرض يتهافت عليها الناس جميعاً، كل الناس من قديم الخليقة إلى يومنا هذا، إلى غدنا ومستقبل أيامنا، لن تجد بقعة من الأرض مثل فلسطين، كل أصحاب الأديان يدّعون أحقيتهم فيها، وكل أصحاب الحضارات قديمها وحديثها بحث عن موطيء قدم له فيها.
اليهود يدّعون حبهم لفلسطين وبيت المقدس، والنصارى يدّعون حبهم لفلسطين وبيت المقدس والمسلمون كذلك يدّعون حبهم لفلسطين وبيت المقدس. لكن من أصدق هؤلاء بحبها والإخلاص لها، والعمل على أمنها واستقرارها؟!.
التاريخ والحاضر خير شاهدٍ على ذلك. كل عظماء الدنيا زاروا فلسطين، أو رغبوا في زيارتها، فمنهم من أثّر فيها، ومنهم من تأثر بها، ارتبط باسم فلسطين والقدس أعلامٌ، أحداثٌ، ومواقف، مرّ على شواطئها وأسوارها قياصرةٌ وأباطرة، وأنبياءٌ و صدّيقون، وحواريون وأصحاب أنبياء .. وغيرهم كثير، ذهبوا جميعهم وبقيت فلسطين بذكرياتها وآثار بعضهم.
هذه هي فلسطين، وهذا هو بيت المقدس، التي نحبها ونجاهد من أجل بقائها وسلامها نفديها بأغلى وأنفس ما نملك من النفس والولد والمال.