كشف الإلتباس عن كثير من مسائل الحيض والنفاس

مدة قراءة الصفحة : 4 دقائق .
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لاإله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيرا – أما بعد -: فإن باب الحيض والنفاس من الأبواب المهمة التي ينبغي فهمها فهماً دقيقاً وذلك لكثرة الأحكام الشرعية المترتبة عليهما ولعموم البلوى بها للمكلفين نساءً ورجالاً ، فأما للنساء فالأمر واضح ، وأما للرجال فلتعلقه بالطلاق والوطء والمباشرة ، والذي زاد هذا الباب تعقيداً هو أن بعض الفقهاء يفرض فيه مسائل نظرية معقدة لا يفهمها إلا فحول الأذكياء فضلاً عن معرفة تطبيقها ، وكذلك يذكر بعضهم من المسائل والفروع ما هو مخالف للدليل مخالفة واضحة ، وما ذلك إلا لأنهم – رحمهم الله تعالى – يشرحون باب الحيض شرحاً مذهبياً أي هم يقررون فيه ما قرره علماء المذهب سواءً وافق الدليل أو خالفة لكنهم لا يتعمدون مخالفة الدليل – حاشاهم وكلا – ولذلك قال بعضهم :- إن باب الحيض من أعسر الأبواب في الفقه ، قلت كلا والله بل هو من أيسرها إذا لم نتجاوز به حد الدليل الصحيح من الكتاب والسنة ، أما إذا أقحمنا فيه من الفروع ما ليس منه مما لا خطام له ولا زمام فإنه حينئذٍ يكون عسيراً بذلك .