قالوا هجاكَ أبو المزَّاق قلتُ لهم
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
قالوا هجاكَ أبو المزَّاق قلتُ لهم | ولمْ هجاني فقالوا للذي بَلَغَهْ |
أَنْهى إليه نصيحٌ غيرُ متَّهمٍ | أنْ قد تركتُ مَغيضَي عِرْسه رَدَغهْ |
فقلتُ ما ناك مثلي مثل زوجته | لكنْ إخال عدوّاً كاشحاً نَزَغَهْ |
وما أراه على حالٍ تعفُّ له | أنثى ولو حَمُقتْ حتى تكونَ دُغَه |
تاللَّه تَغنَى بذاك القردِ غانية ٌ | وإن أجدَّ لها ثوباً وإن صبغَهْ |
لا يهجونِّي فإني لستُ هاجيَه | ولا يرى ذاك مني أو يرى صُدُغَهْ |
وما امتهاني به شعري وخِلقتُهُ | تهجوه عنِّي وعن غيري بكل لغة |
سيَّان عندي أنالتني عَضِيهتُه | أم مصَّ بظْرَ التي أدته أمْ مَضَغَهْ |
لا تَعجبوا أنَّ طولَ الصفع هوَّسَهُ | بل اعجبوا أن طول الصفع ما دَمَغَهْ |
أبيْهقيٌّ تقولُ الشعرَ في زمني | أولى له ما لمثلي تنْبعُ النَّبغَهْ |
لئن تصدَّى لِنَابَيْ حيَّة ٍ ذكرٍ | نضْنَاضة ٍ لا يبلُّ الدهرَ من لَدغَهْ |
لمَا أدلَّ بمجلودٍ ولا كرمٍ | لكن بعرضٍ طويلِ الهونِ قد دبغَهْ |
هاجيك يا نائك الحولاءِ في حرجٍ | ما قتْلُه وَزغاً يأوي إلى وزَغَه |
أراه حياً وإن طالَ النقيقُ به | أقلَّ منه إذا ما فادغٌ فدغه |
يَحمي من القتلِ أوزاغاً تنقُّ لنا | دمٌ لهنَّ يعافُ الكلبُ أن يلَغَهْ |