راجعتُ بعد الجهل حِجْراً
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
راجعتُ بعد الجهل حِجْراً | وأطلعتُ زاجرة ً وزَجرا |
ومن الحوادث أنْ نَسْ | كت وقد صَحِبتُ الفتك عَصْرا |
ورأيتُ ما تُجري عليْ | يَ أحقَّ بي عَقِباً وصَدرا |
ووجدتُ عيشي في اللئا | م أعفّ لي وأخفَّ وِزرا |
فقصدتُ ربحاً حاضراً | ورَفضْت أمراً كان خُسراً |
أغلقتُ حانوتي لطو | ل كساده وفتحتُ عَمْرا |
فأفادني فتحي لهُ | جاهاً ومعروفاً وقدرا |
يا طيلسانَ الحَمْدويْ | ي لقد شُفِعْتَ وكنتَ وِترا |
عمروٌ أخوك أصَبْتُهُ | لي مكسباً فأفدتُ وَفرا |
كالحمدويِّ وكسبِهِ | بل ثروة فينا وذكرى |
لا تبعَدْن من صاحبي | ن نَفيتُما ضعة وَفقرا |
يا عمرُو صبراً للقِصا | صِ بما جنيتَ عليَّ صبرا |
بل كلْ هنيئاً كسب أن | فِك قد منحتُك منه شطرا |
لك شطرُ كسبي كلما | حبَّرتُ في الخرطوم شِعرا |
أحبيتُ منك بحيلتي | لك مستَغلاً كان قبرا |
فاشكر شريكك إذ جزى | عُرفاً وقد أسديتَ نكرا |
وسلِ المُفنَّد في هجا | ئك هل ظلمتُ الحق سرا |
أم هل أسأتُ إليك في | أمرٍ وقد أحييتَ أمرا |
صادفتُ ذكرك كالسَّرا | ر فقلتُ فيك فصار بدرا |
نوَّهتُ باسمك مُحسناً | بعد الخمول ألا فشكرا |
واعذِرْ أخاك وإن فحصْ | ت فما أراك الفحص غدرا |
وإذا سمعتَ هجاءَهُ | فاجعلْ وقارك ثمَّ وقرا |
فعساك إن لم تكتسب | مجداً ستكسِب ثمّ أجرا |
لم يُحرزِ القصباتِ مَن | لم يحتمل جَدعاً وعَقرا |
ولئن فطِنتَ لتُحسنَنْ | نَ بحُجة جحداً وكُفرا |
ما حُجَّتي إن قلتَ لي | قلْ لي متى أُعدمت فخرا |
ما كنتُ سراً قطّ بل | ما زلتُ بالخُرطوم جهرا |
حسبي بأنفي دون شع | رك مفخراً ضخماً وذُخرا |
ما زال خرطومي وفَيْ | ياً لي غنى ً لي عنك دهرا |
كم أكسباني قبل شع | رك وُزَّناً بيضاً وصُفرا |
كم وقفة لي قد حشَرْ | تُ بها جموع الناس حشرا |
أنا فيلَ ربي لم أزل | لهْواً لإخواني وسُخرا |
والقَسُّ فيَّالي فكم | أكسبتُهُ جَذرا وجُدرا |
كم قد فتنتُ بمنظري | شمطاءَ عانسة ً وبكرا |
يَجبي الدراهم بي ويج | بي تارة ً زَيتاً وخمرا |
مالي هنالك حجة ٌ | يا عمرو فاللَّهم غَفرا |
لا تلحينِّي إن جعل | تُك للجَدا كلباً وصقرا |