تعال أريك الجيش الجائع يدخل في سم الإبرة |
يدخل فيه الطفل الطائش |
والشحاذون المكسورون |
ويدخل رعب الساعات المغبونة |
والإبرة ضيقة يهصرها الحمل الداخل في السم |
هات يديك أريك كنائس تكنس أحلام المحمومين |
صلاة المصلوبين |
أريك الدين الديوان |
أريك الإنسان الداخل والخارج |
دخلت |
المشهد متسع كالأفق رأيت الخيمة |
كان السهل يسهل سيل الناس |
وباب الخيمة مفتوح |
الناس تجيء وتدخل |
الخيمة تكبر |
والناس تجيء تجيء تجيء تجيء |
الخيمة باب للأفق |
جهات الأرض تجيء يجيء الناس من المدن التعبى |
من أطراف بلاد لا أعرفها |
من غابات لن أعرفها |
الخيمة تحضن جيش المذعورين الجوعى |
المسحورين الجرحى |
المذبوحين الأسرى المخمورين |
المغمورين بطرد المدن القاتل |
تهت وأجهدني الجيش الشارد من أحضان الدفء المفقود |
اللاجئ في أحضان الدفء الموعود |
تعال انظر |
فرأيت المدن الحجرية تأكل من لحم بنيها |
والناس تطير وتسبق نار الهجمة |
تدخل في تيه الخيمة |
والخيمة تكبر تحضن كل لجوء والناس |
تجيء |
الريش الناعم يهدج أو يتهدج |
هذي خيمة ناس سوف تضيق الأرض بهم |
وتلاحقهم كل سكاكين القادة و القوادين |
تطاردهم سـنن الحكام المسلولة من غابات الوحش |
تحاصرهم أسياف الجوع ونار القمع وسم الجنس |
انظر فرأيت |
حضنت الأذرع مشرعة من ناس الخيمة. |
هل تعرفني |
من أين سأعرف يا ... |
قد جئت لأن الحكم يهددني بالموت إذا نمت |
أنا الشارد من حريات القتل |
أنا المطرود من الدار لأن الجار قوي |
أنا الميت قبل الموت |
أنا وأنا وأنا وأنا و |
كفى |
أنا في كف الريش الناعم ملتهب |
الريش يمد يديه |
تعال أمد يدي |
ويدي في لجأ الناس تدور |
تدور |
تدور. * |