لرسوم الحمى عليه حقوق
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
لرسوم الحمى عليه حقوق | مدمعٌ فائضٌ وقلب خفوق |
ذاك يغني مولاه ان يسفح الغي | ث وهذا ان تستهل البروق |
أين عيشي والشمل فيه جميع | ومراحي وما استقل الفريق |
يا ديار الشهباء أحمر دمعي | كلّ يوم الى هواك سبوق |
كلما أسعر الغضا قلب صب | سال من جفنه عليك العقيق |
إن داراً كمسجد بصفي الد | ين يقضي بأن دمعي خلوق |
الأديب الذي به أدب الده | فما يشتكي لديه عقوق |
و العريق الذي تسامت فروع | من علا بيته وساخت عروق |
فاضل لقطنا له مفرق الحم | د وفي بحره الخضم غريق |
ذو نظام له إذا قصر النا | س على هامة السهى تحليق |
و معالٍ لو رامها نجم أفق | عاقه عن لحاقها العيوق |
و وداداً اذا جفا الصحب يدنو | وإذا كدّر الزمان يروق |
و يرى لي حقاً عليه وهيها | ت له لا لحقيَ التحقيق |
هو والله سابق لي براً | وثنآء وغيره المسبوق |
قامت الناس في لقاه على سا | ق وقامت لحلية الشعر سوق |
فأبوه عبد العزيز المرجى | وأخوه زهر الرياض الشقيق |
و قصيد منه أتى ببديع | هو حرّ المقال وهو رقيق |
و خليق بجده الحسن فاعجب | لجديدٍ يلقاك وهو خليق |
حبس الغيّ عن وفاه يرعى | بثلاث كأنه مخنوق |
كلّ بيت كأنه حان سكرٍ | حيث صفى سلافه الرّاووق |
ثم نادوا إلى الصبوح فقامت | قينة في يمينها إبريق |
أيّ نظم صافي الحديث اذا ما | عاقرته الألباب قيل عتيق |