ما لظبي الحمى اليه التفاته
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
ما لظبي الحمى اليه التفاته | بعد ما كدر المشيب حياته |
لهيجٌ بالهوى وإن نفرت أي | دي الليالي غزالهُ ومهاته |
كلما قيل قد سلا عن فتاة | عادهُ الحبّ فاستجدّ فتاته |
ما على من عصى النهى فيه رأيٌ | لو عصى في الهوى عليّ نهاته |
بأبي فاتر اللحاظ غرير | رام تشبيهه الغزالُ ففاته |
صائل الحسن إن رنا وتثنى | سلّ أسيافه وهزّ قناته |
لعيون الورى بخديه وردٌ | طالما عاقبَ السهادُ جناته |
ساقيَ الرّاح بادّ كار لقاه | لا عدمنا ذاك اللقا وسقاته |
هاتِ كأسي وإن لحنت من ال | سكر فلا تلحني إذا قلت هاته |
أنا فرعٌ من النبات إذا ما | هجرتهُ السقاة ُ خاف مماته |
أنبتته نعمى الصفيّ وأحيت | ذكر أسلافه فسرت نباته |
حبذا من إمام لفظٍ وفضلٍ | نشر الذكر في البلاد دعاته |
ناظمٌ يشتكي الوليد قصوراًُ | حين تتلو رواته أبياته |
من أناسٍ كانوا اذا عزم الده | و وحامى كفاته وحماته |
إن تعالى الثناء كانوا بنيه | أو تعالى الفخار كانوا بناته |
قوضوا وابتدى فريد صفات | طال أو تقرع الخطوبُ صفاته |
ما حمدنا للدهر إلا دواهُ | ولرقم الطروس إلا دواته |
سار علم القريض يطلب حجاً | فغدى بابُ فضله ميقاته |
تارة من حماة يدعى وطوراً | يستحثّ الثنا اليه حداته |
يا مفيدَ الورى لآلىء بحرٍ | يعرفُ الذوقُ عذبه وفراته |
وصل العبد من قريضك برّ | سرّ أحبابه وساءَ عداته |
رائق الكاس غير أن عتاباً | طالما للمحب كان قذاته |
أي ذنبٍ لساتر نظمه عن | ك ومن ذا يهدي لطود حصاته |
خلّ هذا وانعم بباب مليك | عمّ بالعدل والنوال عفاته |
لو طلبنا له شبيهاً من الده | ر لكنا كطالبٍ إعناته |
زوجتنا حماة نعمى يديه | فغدى كلنا يحبّ حماته |