تخل من الأطماع إما تخلت
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
تَخَلّ منَ الأطماعِ، إمّا تَخَلّتِ، | وَوَلّ صُرُوفَ الدّهْرِ ما قدْ تَوَلّتِ |
لَقَدْ كانَ لي فيما تَطَوّلَ جعفَرٌ | بِهِ منْ أيادٍ أنهَضَتْ، فَأقَلّتِ |
ذَخائِرُ تَنْهَى النفْسَ عمّا تجشّمَتْ، | وما استحسنَتْ من عذْرِها، وَاستحلّتِ |
أبا حَسَنٍ، بُعْداً لكفٍ تَذَبْذَبَتْ | إليْكَ، وَرِجْلٍ في رَجائِكَ زَلّتِ |
أرَى حاجَتي يدنُو إليْكَ منالُها، | فإنْ مُدّتِ الأيْدي إلَيْها تَعَلّتِ |
وَلمْ أرَ مِثْلي قِيدَ بالمَطْلِ وَالمُنى، | وَلا مِثْلَ نَفْسي للدّنِيَةِ ذَلّتِ |
وَقدْ كان عنْدي للصّنيعَةِ مَوْضِعٌ، | لَوَ أنّ سَماءً منْ نَداكَ استهلّتِ |
يُقَلّلُها بالشكرِ، إنْ هِيَ كثّرَتْ، | وَيُكْثِرُها بالعُذْرِ، إنْ هيَ قَلّتِ |
ترَكْناكَ لا يَبْكي الرّجاء الّذي انقضَى، | وَلا تنْدُبُ الآمالَ حينَ اضْمَحلّتِ |
وَما فيْكَ للرّكبِ المُرَجّينَ مَرْغَبٌ، | فتُلقَى، وَلكِنّ الرّكائِبَ كَلّتِ |