Warning: Undefined array key "sirA3lam" in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73

Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73


الرافقة مدينة كانت متصلة البناء بالرقة، وهما على ضفة الفرات، وبينهما مقدار ثلاثمائة ذراع، ثم إن الرقة خربت وغلب اسمها على الرافقة وصار اسم المدينة الرقة (وهي الموجودة حاليا في سوريا) ففي هذه السنة أمر الخليفة العباسي المنصور ببناء الرافقة، على منوال بناء بغداد، فلما أراد أهل الرقة منعه من بنائها هم في محاربتهم.

كما أمر ببناء سور وعمل خندق حول الكوفة، وأخذ ما غرم على ذلك من أموال أهلها، من كل إنسان من أهل اليسار أربعين درهما، وقد فرضها أولا خمسة دراهم، خمسة دراهم، ثم جباها أربعين أربعين.


أنكرت الخوارج الصفرية المجتمعة بمدينة سجلماسة على أميرهم عيسى بن جرير أشياء، فشدوه وثاقا، وجعلوه على رأس الجبل، فلم يزل كذلك حتى مات، وقدموا على أنفسهم أبا القاسم سمكو بن واسول المكناسي جد مدرار.


ثار الأرمن الصنارية بزعامة موشيغ ماميكونيان، وسمباط بن آشوط، وامتنعوا عن دفع الخراج، فأمد المنصور الحسن بن قحطبة أمير أرمينية بجيش يضم كبار القادة، فالتقى الطرفان وجرت معركة قرب جبل أرارات، وعرفت المعركة في التاريخ الأرمني باسم بيغرافند، وفيها تم قمع هذه الثورة وقتل موشيغ، ودخل جيش المسلمين مدينة تفليس.


هاجم الروس مدينة طرابزون وفشلوا في احتلالها، ولكنهم نجحوا في اقتحام بلاد القرم والسيطرة عليها, ثم جرت مفاوضات الصلح، ولكنها فشلت بسبب مطالب روسيا التعسفية، وعادت الحرب وانتصر العثمانيون, وأثناء  الحرب القائمة بين الروس والعثمانيين بعثت روسيا البرنس دلفوروكي بجيش لفتح بلاد القرم، فقابله السلحدار (رتبة عسكرية) إبراهيم باشا وهزمه، فعمد الروس إلى إثارة أهل القرم بأنها إنما تريد أن تساعدهم على استقلالهم عن الأتراك الذين جعلوا أنفسهم سادة عليهم، مع أنهم أعرق منهم في السيادة؛ إذ هم أحفاد جنكيزخان إلى غير ذلك من الأضاليل، فحلت هذه الأقوال عروة الوحدة بين الترك وبين أهل القرم، ففترت عزائمهم وقصروا في الدفاع عن بلادهم سنة 1185 هـ


أرسل الشيخ محمد بن عبد الوهاب والإمام عبد العزيز إلى والي مكة الشريف أحمد بن سعيد رسولا بهدايا, وكان الشريف قد كاتبهما وطلب منهما أن يرسلا إليه فقيها وعالما من جماعتهما يبين حقيقة ما يدعون إليه من الدين، ويناظر علماء مكة، فأرسلا إليه الشيخ عبد العزيز بن عبد الله الحصين، ومعه رسالة منهما, يقول ابن غنام: "لما وصل الشيخ عبد العزيز الحصين على الشريف الملقب بالفعر، واجتمع هو وبعض علماء مكة عنده، وهم يحيى بن صالح الحنفي، وعبد الوهاب بن حسن التركي- مفتي السلطان- وعبد الغني بن هلال، وتفاوضوا في ثلاث مسائل وقعت المناظرة فيها: الأولى: ما نسب إلينا من تكفير العموم، والثانية: هدم القباب التي على القبور، والثالثة: إنكار دعوة الصالحين للشفاعة.

فذكر لهم الشيخ عبد العزيز أن نسبة التكفير بالعموم إلينا زور وبهتان علينا, وأما هدم القباب التي على القبور فهو الحق والصواب، كما هو وارد في كثير من الكتب، وليس لدى العلماء فيه شك, وأما دعوة الصالحين وطلب الشفاعة منهم والاستغاثة بهم في النوازل، فقد نص عليه الأئمة والعلماء وقرروا أنه من الشرك الذي فعله القدماء، ولا يجادل في جوازه إلا ملحد أو جاهل, فأحضروا كتب الحنابلة فوجدوا أن الأمر على ما ذكر فاقتنعوا, واعترفوا بأن هذا دين الله، وقالوا هذا مذهب الإمام المعظم، وانصرف الشيخ عنهم مبجلا معززا"


حاولت روسيا أن تعقد مع تركيا عهدا مقتضاه استقلال القرم وأن تستولي روسيا على قلعة كرتس وبناء قلعة في مدخل بحر أزوف، وأن تكون الملاحة حرة لروسيا في جميع موانئ الدولة التركية في البحر الأسود، وأن يكون لتلك الدولة حق حماية المسيحيين الأرثوذكس في تركيا، فرفضت تركيا هذا الشرط الأخير، فعاد الجفاء بين الدولتين على ما كان عليه، فتقدم الصدر الأعظم محسن زاده باشا وانتصر على الروس بجوار بزارجق ووارنة، وصدهم أيضا علي باشا الداغستاني أمام روسجق، ودحرهم عثمان باشا دحورا عظيما، وقتل منهم تسعة آلاف وأسر الجنرال وينين، وقتل الجنرال واسمان من جرح أصابه.


جهز حاكم مصر علي بك تجريدة عظيمة لضم الشام لحكمه، وجعل أميرها محمد بك أبو الذهب زوج بنته, وأرباب المناصب ومماليكهم وطوائفهم وأتباعهم وعساكر كثيرة من المغاربة والترك والهنود واليمانية والمتاولة، وخرجوا في استعداد عظيم ومعهم الطبول والزمور والذخائر.

فلما وصلوا إلى الديار الشامية حاصروا يافا حتى ملكوها، ثم حاربوا نواب وولاة الدولة العثمانية، فهزموهم وقتلوهم وفروا من وجوههم، واستولوا على الممالك الشامية إلى حد حلب، ووردت البشائر بذلك لمصر، فنودي بالزينة ثلاثة أيام بلياليها، وذلك في شهر ربيع أول من هذه السنة.

وتعاظم علي بك في نفسه ولم يكتف فأرسل إلى محمد بك يأمره بتقليد الأمراء والمناصب والولايات على البلاد التي افتتحوها وملكوها، وأن يستمر في سيره ويتعدى الحدود ويستولي على الممالك إلى حيث شاء، وهو يتابع إليه إرسال الإمدادات واللوازم والاحتياجات.

عند ذلك جمع محمد بك أمراءه وخشداشيته الكبار في خلوة وعرض عليهم الأوامر فضاقت نفوسهم وسئموا الحرب والقتال، فتعاهدوا على خلاف رأي علي بك والعودة إلى مصر وترك الغربة والحرب، فلما عادوا إلى مصر دبر علي بيك مؤامرة لقتل أبو الذهب, فلما اكتشفها أبو الذهب جمع أمراءه وخشداشيته الكبار واتفقوا على قتال علي بك، ثم أقبل على محمد بك أبو الذهب الأمراء والأجناد المتفرقون بالأقاليم لما تحققوا الخلاف بينه وبين سيده، كما حضر إليه جميع المنفيين وأتباع القاسمية والهوارة الذين شردهم علي بك وسلب نعمتهم، فأنعم عليهم أبو الذهب وأكرمهم وتلقاهم بالبشاشة والمحبة، واعتذر لهم وواساهم وقلدهم الخدم، وبذلوا جهدهم في طاعته.

فعند ذلك نزل بعلي بك من القهر والغيظ المكظوم ما لا يوصف، وشرع في تجهيز تجريدة عظيمة، وأمر عليها إسماعيل بك، وأمر بجمع أصناف العساكر واجتهد، فلما التقى الجمعان خامر إسماعيل بك وانضم بمن معه من الجموع إلى محمد بك، وصاروا حزبا واحدا، ورجع الذين لم يميلوا وهم القليل إلى علي بك.


تعرض الجيش الروسي المكون من 200 ألف جندي لخسائر فادحة أثناء عبوره نهر الطونة للسيطرة على مولدافيا ورومانيا.