Warning: Undefined array key "sirA3lam" in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73
Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73
Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73
هو ملك العراق وفارس، سلطان الدولة، أبو شجاع، فناخسرو بن بهاء الدولة خرة فيروز بن عضد الدولة أبي شجاع بن ركن الدولة حسن بن بويه الديلمي الشيعي.
ولي إمرة واسط لأبيه وبرع في الأدب والأخبار والعربية، وأكب على اللهو والخلاعة.
تملك بعد أبيه سنة 403، وهو صبي، فقرئ عهد أبي شجاع من القادر بالله، ولقبه سلطان الدولة, ثم أحضرت الخلع وهي سبع على العادة: عمامة سوداء، وتاج مرصع، وسيف، وسواران، وطوق، وفرسان، ولواءان عقدهما القادر بيده، وتلفظ بالحلف له بمسمع من الوزير أبي غالب، وكبار الدولة, ووزر لسلطان الدولة فخر الملك أبو غالب، واستخلف ببغداد أخاه مشرف الدولة أبا علي، وجعل إليه إمارة الأتراك خاصة، فحسنوا له العصيان، فاستولى مشرف الدولة على بغداد وواسط، وتردد الأتراك إلى الديوان، فأمر بقطع الخطبة لأخيه سلطان الدولة، وأن يخطب له.
ثم تناقضت أمور على سلطان الدولة، فكان يواصل الشرب حتى فسد خلقه، وطلب طبيبا لفصده، ففصده، ونفذ قضاء الله فيه، فمات بشيراز في شوال سنة 415 وله ثلاث وعشرون سنة، وكانت مدة ملكه اثنتي عشرة سنة وأشهرا, ولما مات، نهبت الديلم ما قدروا عليه، وأشار عليهم الأوحد بابنه أبي كاليجار، فخطب له بخوزستان.
القاضي أبو الحسن عبد الجبار بن أحمد بن عبد الجبار الهمذاني شيخ المعتزلة في عصره، ولي القضاء في الري، وعرف بقاضي القضاة، صاحب التصانيف، من كبار فقهاء الشافعية.
كان منافحا عن المعتزلة، وألف الكثير في نصرة مذهبهم، مثل: كتاب التوحيد، والعدل، وله دلائل النبوة، والأمالي، وتنزيه القرآن، توفي في الري وقد ناهز التسعين عاما.
أمر الظاهر بن الحاكم العبيدي حاكم مصر بنفي من وجد من الفقهاء المالكية وغيرهم.
وأمر الدعاة أن يحفظوا الناس كتاب دعائم الإسلام لابن بابويه القمي الرافضي، وكتاب الوزير يعقوب بن كلس في الفقه على مذهب آل البيت، وفرض الظاهر لمن يحفظ ذلك مالا، وجلس الدعاة بالجامع للمناظرة.
خرج الروم إلى جزيرة صقلية في جمع كثير، وملكوا ما كان للمسلمين في جزيرة قلورية، وهي مجاورة لجزيرة صقلية، وشرعوا في بناء المساكن ينتظرون وصول مراكبهم وجموعهم مع ابن أخت الملك، فبلغ ذلك المعز بن باديس، فجهز أسطولا كبيرا أربعمئة قطعة، وحشد فيها، وجمع خلقا كثيرا، وتطوع جمع كثير بالجهاد؛ رغبة في الأجر، فسار الأسطول حتى قرب من جزيرة قوصرة، وهي قريبة من بر إفريقية، فخرجت عليهم ريح شديدة، ونوء عظيم، فغرق أكثرهم، ولم ينج إلا اليسير.
هو الملك مشرف الدولة أبو علي بن بهاء الدولة بن عضد الدولة بن بويه الديلمي الشيعي.
كان فيه عدل في الجملة.
وكان له العراق في وقت وشيراز وكرمان، ولأخيه سلطان الدولة صاحب فارس بخارى ثم اصطلحا.
وتملك بعد مشرف الدولة أخوه جلال الدولة ببغداد.
توفي مشرف الدولة بمرض حاد، وله أربع وعشرون سنة، وكان ملكه خمس سنين وخمسة وعشرين يوما، واستقر الأمر على تولية أخيه جلال الدولة أبي طاهر، فخطب له على المنابر، وهو بالبصرة.
فخلع على شرف الملك أبي سعد بن ماكولا وزيره، ولقبه علم الدين سعد الدولة، أمين الملة، شرف الملك، ثم إن الجند عدلوا إلى الملك أبي كاليجار بن سلطان الدولة بن بهاء الدولة ونوهوا باسمه، وكان ولي عهد أبيه سلطان الدولة الذي استخلفه بهاء الدولة عليهم، فخطب لهذا ببغداد، وكوتب جلال الدولة بذلك، فأصعد من واسط.
كان لأهل الهند صنم معروف بسومنات يعظمونه أشد التعظيم، ويقدمون له من القرابين ما لا يقدم لصنم غيره، وكان يمين الدولة كلما فتح من الهند فتحا، وكسر صنما يقول الهنود: إن هذه الأصنام قد سخط عليها سومنات، ولو أنه راض عنها لأهلك من تقصدها بسوء، وقد كانوا يفدون إليه من كل فج عميق، كما يفد الناس إلى الكعبة بالبيت الحرام، وينفقون عنده النفقات والأموال الكثيرة التي لا توصف ولا تعد، وكان عليه من الأوقاف عشرة آلاف قرية ومدينة مشهورة، وقد امتلأت خزائنه أموالا، وعنده ألف رجل يخدمونه، ومئات الرجال يحلقون رؤوس حجيجه، وكان عنده من المجاورين ألوف يأكلون من أوقافه، فلما بلغ خبر هذا الصنم وعباده السلطان يمين الدولة محمود الغزنوي، عزم على غزوه وإهلاكه, فاستخار الله لما بلغه من كثرة الهنود في طريقه، والمفاوز المهلكة، والأرض الخطرة، في تجشم ذلك في جيشه، وعليه أن يقطع تلك الأهوال، فانتدب معه ثلاثون ألفا من المقاتلة ممن اختارهم لذلك سوى المتطوعة، فسلمهم الله حتى انتهوا إلى بلد هذا الوثن، ونزلوا بساحة عباده، فإذا هو بمكان بقدر المدينة العظيمة، فما أسرع أن ملكه، وقتل من أهله خمسين ألفا وقلع الوثن وأوقد تحته النار.
قال ابن كثير: "ذكر غير واحد أن الهنود بذلوا للسلطان محمود أموالا جزيلة ليترك لهم هذا الصنم الأعظم، فأشار من أشار من الأمراء على السلطان محمود بأخذ الأموال وإبقاء هذا الصنم لهم، فقال: حتى أستخير الله عز وجل، فلما أصبح قال: إني فكرت في الأمر الذي ذكر، فرأيت أنه إذا نوديت يوم القيامة أين محمود الذي كسر الصنم، أحب إلي من أن يقال: الذي ترك الصنم لأجل ما يناله من الدنيا! ثم عزم رحمه الله فكسره، فوجد عليه وفيه من الجواهر واللآلئ والذهب والجواهر النفيسة ما ينيف على ما بذلوه له بأضعاف مضاعفة، ونرجو من الله له في الآخرة الثواب الجزيل الذي مثقال دانق منه خير من الدنيا وما فيها، مع ما حصل له من الثناء الجميل الدنيوي، فرحمه الله وأكرم مثواه", ثم رحل يمين الدولة عائدا إلى غزنة، فوصلها عاشر صفر سنة 417.