Warning: Undefined array key "sirA3lam" in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73

Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73


قدم رسول الشيخ حسن بن الأمير حسين بن آقبغا بن أيدكين سبط القان أرغون أبغا بن هولاكو بن طولي بن جنكيزخان متولي العراق، بكتابه يتضمن طلب عسكر يتسلم بغداد والموصل وعراق العجم ليقام بها الدعوة للسلطان الناصر محمد بن قلاوون، وسأل أن يبعث السلطان إلى طغاي بن سونتاي في الصلح بينه وبين الشيخ حسن، فأجيب إلى ذلك، ووعد بتجهيز العسكر، وركب أمير أحمد قريب السلطان إلى طغاي ومعه هدية لينظم الصلح بينه وبين الشيخ حسن.


أنشأها الأمير علاء الدين أقبغا عبد الواحد، مقدم المماليك في عهد السلطان الناصر محمد بن قلاوون.

وكان موضع هذه المدرسة دارا للأمير الكبير عز الدين أيدمر الحلي.

وعندما تم بناء المدرسة قرر فيها الأمير أقبغا درسا للشافعية، ودرسا للحنفية، ورتب لها ما يلزمها من المستخدمين.

وظلت هذه المدرسة عامرة إلى سنة 845 هـ / 1442م, ويشغلها الآن جزء من مكتبة الجامع الأزهر.


والى ألفونسو الحادي عشر ملك قشتالة غزواته على مملكة غرناطة؛ مما اضطر أبا الحجاج يوسف ملك غرناطة أن يستنجد بملك بني مرين أبي الحسن علي بن عثمان، فأرسل إليه الأخير جيشا بقيادة ابنه أبي مالك، فواجه هذا الجيش جيش ثلاث دول هي قشتالة وأراغون والبرتغال، فكانت نهاية المعركة موت أبي مالك وانهزام الجيش المسلم.


هو شرف الدين عبد الوهاب بن التاج فضل الله المعروف بالنشو القبطي ناظر الخاص للسلطان، كان أبوه يكتب عند الأمير بكتمر الحاحب وهو ينوب عنه، ثم انتقل إلى مباشرة ديوان الأمير أركتمر الجمدار، وعندما جمع السلطان الناصر كتاب الأمراء, فرآه وهو واقف وراء الجميع وهو شاب طويل نصراني حلو الوجه فاستدعاه وقال: أيش اسمك؟ قال: النشو، فقال: أنا أجعلك نشوي، ثم إنه رتبه مستوفيا في الجيزية، وأقبلت سعادته، فأرضاه فيما يندبه إليه وملأ عينيه, ثم نقله إلى استيفاء الدولة فباشر ذلك مدة، ثم نقل إلى نظر الخاص مع كتابة ابن السلطان، وحج مع السلطان في تلك السنة وهي سنة 732 ولما كان في الاستيفاء وهو نصراني, وكانت أخلاقه حسنة وفيه بشر وطلاقة وجه وتسرع إلى قضاء حوائج الناس، وكان الناس يحبونه، فلما تولى الخاص وكثر الطلب عليه من السلطان, و أكره حتى أظهر الإسلام, فبلغ ما لم يبلغه أحد من الأقباط في دولة الترك- المماليك- وتقدم عند السلطان على كل أحد، وخدمه جميع أرباب الأقلام، وزاد السلطان في الإنعامات والعمائر عليه, وزوج بناته واحتاج إلى الكلف العظيمة المفرطة الخارجة عن الحد، فساءت أخلاقه وأنكر من يعرفه، وفتحت أبواب المصادرات للكتاب ولمن معه مال, وكان محضر سوء لم يشتهر عنه بعدها شيء من الخير، وجمع من الأموال ما لم يجمعه وزير للدولة التركية، وكان مظفرا، ما ضرب على أحد إلا ونال غرضه منه بالإيقاع به وتخريب دياره، وقتل على يديه عدة من الولاة والكتاب، واجتهد غاية جهده في قتل موسى بن التاج إسحاق، وعاقبه ستة أشهر بأنواع العقوبات، من الضرب بالمقارع والعصر في كعابه وتسعيطه - الاستنشاق بالأنف- بالماء والملح وبالخل والجير وغير ذلك، مع نحافة بدنه ومرضه بالربو والحمى، فلم يمت، وعاش التاج موسى هذا ثلاثين سنة بعد هلاك النشو، وكان النشو هذا بلغ منه في أذية الناس بالمصادرات والضرائب الشيء الكثير الكثير، مما كاد أن يخرب الديار كلها، فشكا منه كل أحد: الفقير والغني، والأمير والحقير، فلم يسلم من ظلمه وأخذ المال منه أحد، وكل ذلك يدعي الفقر وقلة المال وأنه لا يأخذ لنفسه شيئا، ولما مات بعد أن اعتقل لكثرة الشكاوى والتحريضات حصلت أمواله فكانت خارجة عن الحصر، ولو كتبت لخرجت عن الحد المعهود، فهي تحتاج إلى عدة صفحات مما كان له من مال عين وبضائع وإقطاعات وحواصل وحيوانات وغيرها من الجوهر واللؤلؤ ما يفوق الحصر، توفي في يوم الأربعاء ثاني ربيع الآخر، ثم إنه بعد موته وجد أنه ما يزال غير مختون، فدفن بمقابر اليهود.


هو الخليفة المستكفي بالله أبو الربيع سليمان ابن الخليفة الحاكم بأمر الله أبو العباس أحمد بن الحسن بن أبي بكر بن أبي علي بن الحسن العباسي، توفي بمدينة قوص في منفاه، عن ست وخمسين سنة وستة أشهر وأحد عشر يوما، في خامس شعبان، وكانت خلافته تسعا وثلاثين سنة وشهرين وثلاثة عشر يوما، ثم خطب للخليفة الواثق بالله إبراهيم بن محمد المستمسك بن أحمد الحاكم بأمر الله، وذلك أن الخبر قدم في يوم الجمعة ثاني عشر شعبان بموت الخليفة المستكفي بالله أبي الربيع سليمان بقوص بعد موت ابنه صدقة بقليل، وأنه اشتد جزعه عليه، وأنه قد عهد لولده أحمد بشهادة أربعين عدلا وأثبت قاضي قوص ذلك، فلم يمض السلطان عهده.


كان الخليفة المستكفي بالله قد أوصى بالخلافة من بعده لابنه أحمد، لكن السلطان الناصر لم يمض للسلطان عهده, وكان قد بايع لإبراهيم بن محمد المستمسك بن أحمد الحاكم بأمر الله ولقبه بالواثق بالله, وفي يوم الاثنين خامس عشر شعبان طلب الناصر إبراهيم الواثق بالله، وأجلسه بجانبه وحادثه، ثم قام إبراهيم وخرج معه الحجاب بين يديه، ثم طلع إلى السلطان في يوم الاثنين ثالث عشر رمضان، وقد اجتمع القضاة بدار العدل على العادة، فعرفهم السلطان بما أراد من إقامة إبراهيم في الخلافة وأمرهم بمبايعته، فأجابوا بعدم أهليته، وأن المستكفي عهد إلى ولده أحمد بشهادة أربعين عدلا وحاكم قوص، ويحتاج إلى النظر في عهده، فكتب السلطان بطلب أحمد وعائلة أبيه، وأقام الخطباء بديار مصر والشام نحو أربعة أشهر لا يذكرون في خطبهم الخليفة، فلما قدم أحمد من قوص لم يمض السلطان عهده، وطلب إبراهيم وعرفه قبح سيرته، فأظهر التوبة منها والتزم بسلوك طريق الخير، فاستدعى السلطان القضاة في يوم الاثنين وعرفهم أنه أقام إبراهيم في الخلافة، فأخذ قاضي القضاة عز الدين عبد العزيز بن جماعة يعرفه سوء أهليته للخلافة، فأجاب بأنه قد تاب، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له، وقد وليته فاشهدوا علي بولايته، ورتب له السلطان ما جرت به العادة، وهو ثلاثة آلاف وخمسمائة وستون درهما وتسعة عشر أردب شعير في كل شهر، فلم يعارضه أحد، وخطب له في يوم الجمعة سادس ذي القعدة، ولقب بالواثق بالله أبي اسحاق، فكانت العامة تسميه المستعطي؛ فإنه كان يستعطي من الناس ما ينفقه، وشهر بارتكاب أمور غير مرضية.


اجتمع جماعة من رؤوس النصارى في كنيستهم وجمعوا من بينهم مالا جزيلا فدفعوه إلى راهبين قدما عليهما من بلاد الروم، يحسنان صنعة النفط، اسم أحدهما ملاني، والآخر عازر، فعملا كحطا من نفط، وتلطفا حتى عملاه لا يظهر تأثيره إلا بعد أربع ساعات وأكثر من ذلك، فوضعا في شقوق دكاكين التجار بسوق الرجال في عدة دكاكين من آخر النهار، بحيث لا يشعر أحد بهما، وهما في زي المسلمين، فلما كان في أثناء الليل لم يشعر الناس إلا والنار قد عملت في تلك الدكاكين حتى تعلقت في درابزينات المأذنة الشرقية المتجهة للسوق المذكور، وأحرقت الدرابزينات، وجاء نائب السلطنة تنكز والأمراء أمراء الألوف، وصعدوا المنارة وهي تشتعل نارا، واحترسوا عن الجامع فلم ينله شيء من الحريق ولله الحمد والمنة، وأما المئذنة فإنها تفجرت أحجارها واحترقت السقالات التي تدل السلالم وأعيد بناؤها بحجارة جدد، وهي المنارة الشرقية التي جاء في الحديث أنه ينزل عليها عيسى بن مريم، والمقصود أن النصارى بعد ليال عمدوا إلى ناحية الجامع من المغرب إلى القيسارية بكمالها، وبما فيها من الأقواس والعدد، وتطاير شرر النار إلى ما حول القيسارية- السوق الكبير- من الدور والمساكن والمدارس، واحترق جانب من المدرسة الأمينية إلى جانب المدرسة المذكورة وما كان مقصودهم إلا وصول النار إلى معبد المسلمين، فحال الله بينهم وبين ما يرومون، وجاء نائب السلطنة والأمراء وحالوا بين الحريق والمسجد، جزاهم الله خيرا، ولما تحقق نائب السلطنة أن هذا من فعلهم أمر بمسك رؤوس النصارى فأمسك منهم نحوا من ستين رجلا، فأخذوا بالمصادرات والضرب والعقوبات وأنواع المثلات، ثم بعد ذلك صلب منهم أزيد من عشرة على الجمال، وطاف بهم في أرجاء البلاد وجعلوا يتماوتون واحدا بعد واحد، ثم أحرقوا بالنار حتى صاروا رمادا لعنهم الله.