Warning: Undefined array key "sirA3lam" in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73

Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73


وثب جماعة من الأعراب- من بني أسد- على علي بن مسرور البلخي قبل وصوله إلى المغيثة بطريق مكة، وكان الموفق ولاه الطريق، ووثب الأعراب على كسوة الكعبة فانتهبوها، وصار بعضها إلى صاحب الزنج، وأصاب الحجاج فيها شدة عظيمة.


كانت وقعة للزنج انهزموا فيها، وكان سببها أن محمد بن عبيد الله كتب إلى علي بن أبان بعد الصلح يسأله المعونة على الأكراد الدارنان، على أن يجعل له ولأصحابه غنائمهم، فكتب علي إلى صاحبه يستأذنه، فكتب إليه أن وجه إليه جيشا وأقم أنت، ولا تنفذ أحدا حتى تستوثق منه بالرهائن، ولا يأمن غزوه والطلب بثأره.

فكتب علي إلى محمد يطلب منه اليمين والرهائن، فبذل له اليمين، ومطله بالرهائن، ولحرص علي على الغنائم أنفذ إليه جيشا، فسير محمد معهم طائفة من أصحابه إلى الأكراد، فخرج إليهم الأكراد فقاتلوهم، ونشبت الحرب، فتخلى أصحاب محمد عن الزنج، فانهزموا وقتلت الأكراد منهم خلقا كثيرا، وكان محمد قد أعد لهم من يتعرضهم إذا انهزموا، فصادفوهم وأوقعوا بهم، وسلبوهم وأخذوا دوابهم، ورجعوا بأسوأ حال، فأظهر الخبيث الغضب على ابن أبان، فأرسل محمد إلى بهبود، ومحمد بن يحيى الكرماني، وكانا أقرب الناس إلى علي، فضمن لهما مالا إن أصلحا له عليا وصاحبه، ففعلا ذلك، فأجابهما الخبيث إلى الرضا عن محمد على أن يخطب له على منابر بلاده، وأعلما محمدا بذلك، فأجابهما إلى كل ما طلبا، وجعل يراوغ في الدعاء له على المنابر، ثم إن عليا استعد لمتوث- وهي بلدة بين قرقوب وكور الاهواز- فسار إليها فلم يظفر بها فرجع، وعمل السلاليم والآلات التي يصعد بها إلى السور، واستعد لقصدها، فعرف ذلك مسرور البلخي، وهو يومئذ بكور الأهواز، فلما سار علي إليها سار إليه مسرور، فوافاه قبل المغرب وهو نازل عليها، فلما عاين الزنج أوائل خيل مسرور انهزموا أقبح هزيمة، وتركوا جميع ما كانوا أعدوه، وقتل منهم خلق كثير، وانصرف علي مهزوما، فلم يلبث إلا يسيرا حتى أتته الأخبار بإقبال الموفق، ولم يكن لعلي بعد متوث وقعة، فكتب إليه صاحبه يأمره بالعود إليه، ويستحثه حثا شديدا.


هو علي محمد ابن المرزا رضى البزاز الشيرازي الملقب بالباب مؤسس فرقة "البابية" وهي إحدى الفرق التي حرفت العقيدة الإسلامية، وهي أصل فرقة البهائية, وهو إيراني الأصل، ولد بشيراز سنة 1235هـ، ومات أبوه وهو رضيع، فرباه خاله المرزا سيد علي التاجر، ونشأ في أبي شهر فتعلم مبادئ القراءة بالعربية والفارسية، وتلقى شيئا من علوم الدين، وتقشف، فكان يمكث في الشمس ساعات عديدة.

وأثر ذلك في عقله، ولما بلغ الخامسة والعشرين سنة 1260هـ جاهر بعقيدة ظاهرها توحيد الأديان، وقوامها تلفيق دين جديد.

والبابية فرقة ضالة كافرة موطنها الأول إيران، وسميت "بالبابية" نسبة لزعيمها الأول، والذي لقب نفسه بالباب.

وإن كانت البابية في أصلها بيضة رافضية إلا أنها اتهمت بقضية تدرج مؤسسيها في الكذب، وأنها دعمت من قبل الغرب الكافر.

فقد ادعى مؤسسها " علي محمد الشيرازي " عام 1260هـ لنفسه أنه الباب والوسيلة للوصول إلى الإمام المنتظر، ثم تحول عن ذلك وزعم أنه هو بعينه الإمام المنتظر عند الباطنية، ثم تجاوز ذلك وزعم أنه نبي مرسل وأن له كتابا أفضل من القرآن اسمه "البيان"، وبعد ذلك تطور به الأمر وزعم أن الإله حل فيه -تعالى الله عما يقول علوا كبيرا- وقد أوعزت اليهودية العالمية إلى يهود إيران أن ينضموا تحت لواء هذه الحركة بصورة جماعية، ففي طهران دخل فيها (150) يهوديا، وفي همدان 100 يهودي، وفي كاشان 50 يهوديا، وفي منطقة كلبا كليا 85 يهوديا، كما دخل حبران من أحبار اليهود إلى البابية في همدان، وهما: الحبر الباهو، والحبر لازار.

ودخول هذا العدد الكبير من اليهود في مدة قصيرة في هذه النحلة يكشف الحجم الكبير للتآمر، والأهداف الخطيرة التي يسعى اليهود لتحقيقها من وراء دعم هذه الحركات التي تسعر ضد الإسلام والمسلمين.

ولما خشيت حكومة إيران الفتنة بسبب دعوته سجنت بعض أصحابه.

وانتقل هو إلى شيراز، ثم إلى أصبهان، فتلقى حاكمها أمرا بالقبض على الباب، فاعتقل وسجن في قلعة "ماكو" بأذربيجان، ثم انتقل إلى قلعة "جهريق" على أثر فتنة بسببه، ومنها إلى تبريز، وحكم عليه فيها بالقتل وذلك بفتوى من العلماء بارتداده، فأعدم رميا بالرصاص.

وألقي جسده في خندق تبريز، فأخذه بعض مريديه إلى طهران.

وفي حيفا (بفلسطين) قبر ضخم للبهائية يقولون إنهم نقلوا إليه جثة الباب خلسة, وله عدة مصنفات، منها كتاب "البيان" طبع بالعربية والفارسية.