Warning: Undefined array key "sirA3lam" in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73

Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73


رأى حزب البعث العراقي أنه لا بد من التخلص من رئيس العراق باغتياله، فاختاروا عشرة من المغامرين ودربوهم، وأعد الحزب العدة لتسلم السلطة بعد تنفيذ العملية، وقطع الطريق على الشيوعية، واتصل الزعماء البعثيون برئيس مجلس القيادة الفريق محمد نجيب الربيعي، ووافقهم على تسلم الرئاسة وتشكيل مجلس ثورة جديد بعد نجاح العملية، ثم تقرر التنفيذ في 5 ربيع الثاني 1379هـ / 7 أكتوبر، فقام المغامرون بالتنفيذ، ولكن قتل السائق الخاص للرئيس ومرافقه، وجرح الرئيس، وقتل من المغامرين عبد الوهاب الغريري برصاص رفاقه، وجرح صدام حسين التكريتي، وسمير نجم، ثم استطاع رئيس الأركان أحمد صالح ضبط الأمور، وتم إلقاء القبض على المغامرين إلا صدام حسين؛ فإنه هرب وقدموا للمحاكمة، وأصدر حكم القتل فيهم، لكنه لم يصدق وخرجوا من السجن بعد زوال حكم عبد الكريم قاسم.


هو علي عدنان إرتكين مندريس المعروف بعدنان مندريس رئيس وزراء تركيا، ولد في مدينة أيدين سنة 1317هـ، وهو سياسي حقوقي، ورجل دولة تركي ومن دهاة الأتراك, شارك في تأسيس رابع حزب معارض معترف به في تركيا، كما أنه يعتبر أول رئيس وزراء منتخب ديمقراطيا في تركيا عام 1385هـ, دخل الانتخابات مرشحا للحزب الديموقراطي سنة 1950م ببرنامج توقعت له كل الدراسات الفشل المطلق، فمع أنه خرج من حزب أتاتورك العلماني بعد أن انشق عنهم، فقد كان من ضمن تعهداته التي أطلقها للأتراك في حملته الانتخابية أنه إذا نجح في الانتخابات برئاسة الوزراء يتعهد بعودة الأذان باللغة العربية، والسماح للأتراك بالحج، وإعادة إنشاء المساجد، وتدريس الدين بالمدارس، وإلغاء تدخل الدولة في لباس المرأة، فكانت نتيجة الانتخابات حصول حزب أتاتورك العلماني على 32 مقعدا، بينما حصل حزب مندريس الديموقراطي على 318 مقعدا! وتسلم عدنان مندريس منصب أول رئيس منتخب للوزراء، وجلال بايار رئيس الحزب رئيسا للجمهورية، وقد عمل مندريس منذ فوز حزبه في الانتخابات على استعادة هوية تركيا الإسلامية التي صادرها كمال أتاتورك، فشرع بتنفيذ وعوده التي أعلنها أثناء العملية الانتخابية؛ فعقد أول جلسة لمجلس الوزراء في غرة رمضان تيمنا بالشهر الكريم، وسمح بالأذان باللغة العربية، وأطلق حرية لباس المرأة، وحرية تدريس الدين، وبدأ بتعمير آلاف المساجد بعد أن كانت ممنوعة من البناء، وأخلى المساجد التي كانت الحكومة السابقة تستعملها مخازن للحبوب، وأعادها لتكون أماكن للعبادة، كما سمح بتعليم اللغة العربية، وقراءة القرآن الكريم وتدريسه في جميع المدارس حتى الثانوية، وأنشأ أكثر من عشرين معهدا لتخريج الوعاظ والخطباء وأساتذة الدين، وسمح بإصدار المجلات والكتب التي تدعو إلى التمسك بالإسلام، وتقارب مع العرب ضد إسرائيل، وفرض الرقابة على الأدوية والبضائع التي تصنع في إسرائيل، بل طرد السفير الإسرائيلي سنة 1956م، فتآمر عليه الأعداء في الداخل والخارج، فانقلب عليه جنرالات الجيش، وتم قتله -رحمه الله- شنقا مع اثنين من وزرائه بعد محاكمة صورية!


قام رئيس الأركان جمال غورسيل بانقلاب عسكري على الحزب الحاكم الديمقراطي برئاسة محمود جلال بايار فقبض على عدنان مندريس رئيس الوزراء، وأعدم مع اثنين من وزرائه، وأما رئيس الجمهورية محمود جلال بايار فخفف عنه حكم القتل لكبر سنه، فسجن سجنا مؤبدا حتى قضى نحبه فيه عام 1391هـ، وأصبح جمال غورسيل رئيسا للجمهورية في عام 1381هـ بعد إجراء انخابات صورية.