وسيِّدٍ قد غمرتنْي أنعمُهْ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
وسيِّدٍ قد غمرتنْي أنعمُهْ | يحلُم عني وتحُوم حُوَّمُهْ |
حَوْلي وقد لظَّاهُ نَقْمٌ ينْقَمُهْ | لكنَّه ينهاه عني كرمُه |
وإنني ممن حماه حَرَمُهْ | وُهِّمَ جُرماً ليس مِثلي يَجْرمُه |
وُهِّم عني قد عزمتُ أشتِمُه | وذاك عزمٌ ليس مثلي يعزِمُه |
بلْ إنما يشتمه مُوَهِّمُه | أقسمتُ إن أقدمتُ أني أظلمُه |
يعفو كُلومِي دائبا فأكَلمُه | أني لأخنى قائلٍ وألأمُه |
إن كان ذاك الثَّلْمُ مما أثلمهْ | صبَّحني الله لِغُرْمٍ أغرمُه |
إن كان ذاك الغيبُ غيباً يعلمه | وهْو الذي لا يَنْطوي ما أكْتُمه |
عنْه ولا يغفُل عني قلمُه | ولاتزالُ ثِقتي تَسْتعصمه |
فلا شفاني من سقام ألمه | أو أجرعُ الموتَ مَذُوقاً علْقَمه |
بحسرتي على شفاءٍ أعدمُه | بل أنا والله الذي أسترحمه |
مما يُسدِّي كاشحي ويلحمُه | مُبرَّأُ المغمر لا مُتَّهَمُه |
عند هُمام ذَبَنَتْهُ هِمَمُه | في أفقٍ تَقْصُر عنه أنْجُمُهُ |