ودارٍ تُؤدَّبُ فيها البُزاة ُ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
ودارٍ تُؤدَّبُ فيها البُزاة ُ، | و يــمـتَـحَـنُ الفَــهْــدُ والفَــهْــدَهْ |
وصَلْتُ عُرَاهَا إلى بلْدَة ٍ | بــهَـا نــحــرَ الـذّابِـحُ البــلْـــدَهْ |
إذا اغْتَــامَـهـا قَــرِمُ المُـعْــتَفِـينَ | طُــروقــاً ، غــدَا رَاهِمَ المِـعْـدَهْ |
وليٌّ قفَا بعْدَ وَسْمِيّهِ، | فَـهــمُّـكَ مـنْ كــمــأة ٍ مَــعْــــدَه |
وصيدٌ بأسْفَعَ شاكي السّلاحِ | سريعِ الإغارة ِ، والشَّدّهْ |
وَزِينٌ، إذا وَزَنَتْهُ الأكُفّ، | مُنْتَصِبُ الزّوْرِ والقِعْدَهْ |
فقلْنا لِسَايِسِهِ: ما تَرى ؟ | خفـيفُ الخَــميـصَــة ِ والــلِّـبْــدَهْ |
يقلّبُ طــرْفــاً طـحــورَ الَــذى ، | يضيءُ بمُقلَتِهِ خَدّهْ |
بـذي شـبَـة ، أعـرَفِ الحَــوْصـلاءِ ، | كــأنّـكَ ردّيْــتــهُ بُــرْدَهْ |
فلمّا اسْتحالَ رأى تِسْعَة ً | رِتــــاعــاً ، وواحــدَة ً فَـــرْدَهْ |
فكفْكفَ مُنتصِبَ المنكِبين، | لفرْطِ الشّهامة ِ والنجْدَهْ |
فشَكّ المزَمِّرَ، أوْ قَدّهْ | ليــفْــعَــلَ داهــيــة ً إدّهْ |
فأنحَى له في صَميمِ القَذالِ، | |
و ثَنّــى لألاّفـها الـغــابــراتِ ، | فـكــمّــلَ عــشْــراً بــهـا الــعِــدّهْ |
قِفوا معْشرَ الرّاحلينَ اسمعوا، | أنبّئكُمُ عنْ بَني كِنْدَهْ |
وردْنــا عـلى هــاشمٍ مِـصْــرَهُ ، | فــبــارَتْ تـجــارَتُنــا عِـــنـْــدَهْ |
و ألــهــاهُ ذو كَـفَــلٍ نــاشــيءٌ ، | شديدُ الفَقَارَة ِ والبلدَهْ |
سِـبَــطْـرٌ يـميــدُ ، إذا مـا مشَـى | ترَى بيْنَ رجْلَيْهِ كالصَّعْدَهْ |
يجوبُ به اللّيْلَ ذا بِطنَة ٍ، | شَذَاكَ عليه من الحِدّهْ |
رَأيتُكَ عند حُضُورِ الخِوَانِ، | شـتديــداً على العــبْـتدِ والعــبْدَهْ |
وَتحتدّ حَتّى يخافَ الجليسُ | شَـــذاكظض عليــه مــن الحِــدّه |
وتختُمُ ذاكَ بفَخْرٍ عليه، | بكِنْدَة َ، فاسلَحْ على كِندهْ |
فإنّ حُدَيجاً له هِجْرَة ٌ، | و لـكــنّـهـا زمــنَ الــرِّدّهْ |
و مـا كـانَ إيمـانُـكـم بـالـرّسـولِ | صــوَى قـتْلـكُــمْ صِـهْــرَهُ بـعْـدَهْ |
تـعُــدّونَـهـا فـي مســاعيـكُــمُ ، | كعَدّ الأهِلّة ِ معتَدّهْ |
وما كانَ قاتِلُهُ في الرّجالِ | بــحَــمْــلٍ لــطُــهْــرٍ وَ لا رُشْـدَهْ |
فلَوْ شَهِدَتْهُ قريشُ البطاحِ، | لما محشَتْ نارُكمْ جِلْدَهْ |