الإيمان وعلاقته بالصحة النفسية

مدة قراءة الصفحة : دقيقة واحدة .
دراسات في العقيدة الكتاب الرابع الإيمان و علاقته بالصحة النفسية تأليف الأستاذ حسني محمد العطار غزة 2011 ـــ 2012 قال تعالى: صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ (سورة البقرة: 138) الإهداء إلى الذين يعملون لأنهم يحبون العمل .
.
إلى الذين يتعلمون لأنهم يحبون العلم .
.
إلى الذين يحبون الدين و الوطن أكثر مما يحبون أنفسهم إلى كل من وضع لبنة في صرح الجامعة الإسلامية بغزة المقدمة الحمد لله الذي خلق الإنسان و كرمه, و الصلاة و السلام على سيد الخلق محمد بن عبد الله, أكرم الناس نفساً و أرقاهم خلقاً, وعلى أصحابه وآل بيته ومن تبعهم إلى يوم الدين.
أما بعد: تعتبر النفس البشرية من أعقد الظواهر الإنسانية التي تعرض لدراستها العلماء والمختصون, وفي نفس اللحظة يعتبر علم النفس من أواخر العلوم التي انفصلت عن الفلسفة و اختصت بدراسة النفس البشرية كعلم يقوم على محاولة فهم وتفسير ظواهر السلوك الإنساني, ومن ثُم التنبؤ و التحكم بالسلوك البشري.
ولعلم النفس فروع نظرية وتطبيقية عديدة, لعل من أهمها الصحة النفسية التي تشتمل على الجانبين النظري والتطبيقي.
والصحة النفسية هي العلم الذي يدرس السلوك الإنساني من حيث السواء والصحة, ويركز على اضطرابات السلوك الإنساني والأمراض النفسية والعقلية؛ لمعرفة أسبابها وطرق علاجها, وقبل ذلك الوقاية منها.
ولقد درس علماء النفس طرق تحقيق الصحة النفسية, إلا أن آراءهم اختلفت في هذا المجال باختلاف المنطلقات النظرية لكل منهم, في حين غفل معظمهم إن لم نقل كلهم عن دور الإيمان والعقيدة في تكوين الشخصية السوية بشكل عام وتحقيق الصحة النفسية بشكل خاص.