فيما مَضى كُنتَ بِالأَعيادِ مَسْرُورا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
فيما مَضى كُنتَ بِالأَعيادِ مَسْرُورا | فَساءَكَ العيدُ في أَغماتَ مَأسُورا |
تَرى بَناتِكَ في الأَطمارِ جائِعَةً | يَغزِلنَ لِلناسِ لا يَملِكنَ قِطميرا* |
بَرَزْنَ نَحوَكَ لِلتَسليمِ خاشِعَةً | أَبصارُهُنَّ حَسيراتٍ مَكاسيرا |
يَطأنَ في الطين وَالأَقدامُ حافيَةٌ | كَأَنَّها لَم تَطأ مِسكاً وَكافورا |
لا خَدَّ إِلّا ويشكو الجَدْبَ ظاهِرُهُ | وَلَيسَ إِلّا مَعَ الأَنفاسِ مَمطورا |
أَفطَرتَ في العيدِ لا عادَت إِساءَتُهُ | فَكانَ فِطرُكَ لِلأكبادِ تَفطيرا |
قَد كانَ دَهرُكَ إِن تأمُرهُ مُمتَثِلاً | فَرَدّكَ الدَهرُ مَنهيّاً وَمأمورا |
مَن باتَ بَعدَكَ في مُلكٍ يُسرُّ بِهِ | فَإِنَّما باتَ بِالأَحلامِ مَغرورا |
. | |
. | |
__________________ | |
* في خريدة القصر: " أرى بناتي في أغمات من عدمٍ | يغزلن للناس ما يملكن قطميرا" |