في فمِ المجزرةْ .. |
وارتجالِ المنى والخصامْ .. |
(صرتُ أكبرُعاماً فعامْ).. |
وأصافي القصيدةَ حتى أقعْ .. |
آثماً يوم صدّقتُ شيطانَها .. |
آثماً يوم أمسكتُ حدَّ الوجعْ .. |
يوم ناغيتُها (ثم اغويتُ رمَّانَها) |
أثقَلَ الليلُ أجنحتي بالفزعْ .. |
(كان حسنَ الختامْ ....... |
.... طائرٌ في ظلامْ ).. |
فإصفري ما تشائينَ أيّتْها القبّرةْ .. |
نَقّري ما تشائينَ ( إذْ تنقرينْ ) .. |
وإصفِري ما تشائينَ ( إذْ تصفِرينْ) .. |
في فجاجِ الرؤى |
وعذاباتِنا اجمعينْ .. |
في العباراتِ مشبوحةً بالكلامْ .. |
كمُدىً تخدشُ الصمتَ |
(في آخرِ الصمتِ) |
ذوقي مرارتَها والحِمامْ .. |
كمَدىً ( يَخرشُ الموتَ ) |
جوبي مفازتهُ المقفرةْ .. |
يا محاريثَ ذاكرتي ودمي .. |
( يَتُها المقبرةْ ).. |
أحرقي الحرثَ والنسلَ وادْمِ الرُّغامْ .. |
آهِ من وجعٍ طالَ حتى العظامْ .. |
آهِ من وجعٍ شاخصٍ بوجوهِ المرايا |
يطالعُني ( مثلما يفعلُ الاخرون ) .. |
عالقاً بأزقَّةِ روحي |
وجمرِ حرائقِها وزحامِ الغلسْ .. |
ممسكاً بالنفسْ .. |
........................ |
(هكذا تطفئُ الليلَ في جسدي |
صافراتُ العَسَسْ ) |
.................. |
هكذا عسعستْ |
راجماتُ الهواجسِ بالشامتينْ .. |
عندما تطفئ الطائراتُ نثارَ المواويلِ |
( في أيّما ساعةٍ ) تطفئ الساكتينْ .. |
تطفئُ القانتينَ معي ليموت الهواءْ .. |
( لتروغَ الأساطيلُ في بحرِها ) |
ويروغَ المساءْ .. |
أتظلُّ المساءآتُ تنشرُ أحراجَها .. |
والمحطاتُ تضفرُ |
( حبلَ الغسيلِ المتينْ) ؟ .. |
لم يعُدْ لي سواهُ ( لينثرَني لدمي ) .. |
أو أعودَ بهِ للوراءْ .. |
لأطلَّ على هامتي مِنْ سماهُ |
( ومن ميتتي ) وأرى ما أشاءْ .. |
سأشاءُ ( من الاوّلين لاقصى رؤاهم ) |
ومن آخرِ الحالمينَ |
الى آخر الساهمينْ .. |
لأفتّشَ عن خَلَجاتِ ( البساطيل ) |
بالأسبرينْ .. |
في صداعِ الزوايا وبؤسِ المرايا |
وهذا الدوارِ المكينْ .. |
لأكفّرَ عن فسحةٍ للرصاصْ .. |
( أدخلُ الرعبَ في قعقعاتِ تفاصيلِها ) |
واحتفالِ دمي بالخلاصْ .. |
سأواري المهالكَ ( حتى ممالكها ) |
وأواري السمواتِ حَدَّ اكتمالِ الرَّمَقْ .. |
فالفضاءُ وشى بدمي .. |
( ودمُ العالمينْ ) .. |
أقفلَ الخوفُ أبراجَهُ واختنقْ .. |
(هذه ساعةٌ فظّةٌ أيّهذا الضلالْ ) .. |
يا حداءَ الاهلّةِ |
هَلّتْ بكثبانها وبوارحِ أحزانها .. |
ولقاءَ السوانحِ ( عوّذتُها ) |
فإستعاذَ من الحملِ صبرُ الجمالْ .. |
( هذه ساعةٌ غضّةٌ ) |
من حميمِ اللظى وجحيمِ الظلالْ .. |
كلما قفزَتْ بقعةٌ ( من فروجِ عقاربِها ) .. |
ضاع فيها المحبّونَ |
خلفَ الندى( والصدى ) .. |
ثم ضاقَ السؤالْ .. |
سادراً ( في حماقاتِه ومَحاقاتِه ) |
غادراً ( لم يفُزْ بمواجعِ أحلامِنا ) |
غالَ وجهَ الهلالْ .. |
( والذي يقسمُ الضائعونَ بهِ ) |
لم يَعُدْ بعدها من هُزالْ .. |
والفيافي وما وَسِعَتْ .. |
والسّوافي وما اتّسَعَتْ .. |
( والدجى والفلقْ ) .. |
الندى في غليلِ مساءاتِنا .. |
عطشٌ حارقٌ .. |
( والرّدى في ثقيلِ إساءآتِنا ) والقلقْ .. |
غالَ كلّ الحَدَقْ .. |
غالَ كلَّ المرايا الكسيفةِ |
( مجنونةً بالخيالْ ) .. |
غالَ بيّارتي ورنينَ العنادلِ في دارَتي .. |
وندى الصحوِ (في صُفرةِ البرتقالْ) .. |
طالَ كلَّ الشهورِ التي انكسَرَتْ .. |
والعظامَ التي انجَبَرَتْ .. |
والليالْ .. |
( طالَ حتى الجّنونْ ) .. |
ونأى النّوءُ بالنّوءِ (هل تسمعونْ ) ؟ |
أهيَ مطحنةُ الرّوحِ |
تطحن أكنافَـنا ؟ |
أمْ تخاريفُ أكتافِـنا تثقلُ اللّومَ ؟ |
أم ( سَوْرَةٌ مرّةٌ ) ؟ |
أم (هديلُ حمامْ) ؟.. |
لا فضاءَ سوى وحشتي |
يوم آنستُ أظفارَها |
كانَ لي عندها سببٌ وانقطَعْ .. |
كالَ لي نَدَماً |
في جدارِ المغاليقِ ( أخْمشُهُ ) |
ويساوِرُني بالضياءْ .. |
( هذه الارضُ مقفلةٌ ) .. |
( والسمواتٌ مقفلةٌ ) .. |
وضراعاتُها مقفلةْ .. |
والهواءُ وشى بالهواءِ ولا مقصلةْ .. |
......................... |
....... لا نديم سوى نَدَمي |
وَغَرَ الحزنُ صدرَ الدماءْ .. |
نَكَأ الجرحَ ( هل تبصرونَ سجالَهما ) ؟ .. |
يسحلُ الموتَ بين الثّرى ومدارِ السماءْ .. |
لا نديم سوى نَدَمي .. |
أشتغيثُ به وبهذي الذنوبْ .. |
وبِما يزجرُ الطيرَعن محنتي .. |
( والطيورُ على مثلها ) |
حيثُ تفرُدُ أشواطَها أو تقعْ .. |
( المجرّاتُ مزحومةٌ بالمغاليقِ ) |
لا الحزنُ يحضنُ حلمَ شَجاها |
ولايسجرُ الدمُ هذي البقعْ .. |
لانديمَ سوى نَدَمي .. |
أستغيثُ به وبرب الغيوبْ .. |
تتهجّى كرامتَنا |
وننادمُ أسمالَها |
فعساها تجيبْ .. |