صبواتٌ متأخرة
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
لو كنتُ أعلمُ ما عشِقْتُ | فكيف والعشّاقُ ماتوا .. | عبروا على جسَدي وأُغنيتي | وأنكَرَني العواذلُ والوشاةُ .. | لو كنتُ أعرفُ | ما كتبتُ لكِ النشيدَ | ولا قرأتُ لكِ الغَزَلْ .. | فالعمرُ ضاعَ | مسَحتُ بالحيطانِ كفّي | واستدَرْتُ على عَجَلْ .. | الشّيبُ في الرّأسِ اشتَعَلْ .. | ما كنتُ أعلمُ | أنَّ مَنْ أحببتُ يقتلُني | ويرميني إلى يأسي الجُناةُ .. | ما كنتُ أحسَبُ | أنَّ هذا الدَّهرَ يفعلُ ما فَعَلْ .. | بل كنتُ أُمسِكُ | حين يأخذُني الوَجَلْ .. | ببقيَّةِ الصَّبرِ الجَّميلِ | أضُمُّهُ في جانحيَّ | وأستكينُ على أمَلْ .. | أنْ يأخذَ العشّاقُ دورَهمو | وتجمَعُنا الصّلاةُ .. | لله ما ألقى | إذا عصَفَتْ بهذا القلبِ عاصفةٌ | رَمَتْها الذِّكرياتُ .. | لله ما أبقى ليَ الصَّحْبُ الغواةُ .. | عشقوا وماتوا .. | فالتَفَتُّ لكي أُسَمّيهمْ | وأكتبُ بعضَ ذكراهمْ | على القلبِ الطَّلَلْ .. | فتعَثَّرَتْ بي راحتايَ | وجَفَّتِ الرؤيا | وفاتوا .. | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (عبدالوهاب إسماعيل) .