مقامات
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
مقام الفوضى | |
بلا زَمَنٍ عندي، إليكِ أجيءُ | وليس معي أرضي، فأين أفيءُ؟ |
أنا مَحْضُ ذئبٍ، يالَفَوْضايَ، هالكٍ | ومِنْ دَمِ إخواني الكبارِ بـريءُ |
أغادرُ مِنْ ريحٍ لأخرى تُحيلُني | رَماداً، وإن بَعْثَرْتِهِ سأُضيءُ! |
*** | |
مقام الهبوط | |
تَمُرِّين ما بيني وبين كلامي | خُيولاً أغارتْ مِنْ سُهولِ عظامي |
فأَهْجرُ أعْشاشَ القصائدِ هذهِ | وأغْرسُ في خَصْرِ اللغاتِ سِهامي |
وأطْبعُ في مِرآتِك البِكْرِ قُبلةً | وأَهْبِطُ مِنْ بِرْوازِها لزَحامي! |
*** | |
مقام الظلال | |
تُبَعْثِرُ عيناك المساءَ سُؤالا | وتَقْتَسِـماني قَهْوةً وضلالا |
أُطِلُّ على المرآةِ، تلكَ ظِلالُنا | رأيْتُ نبيـّاً حائراً وغَـزالا |
وكان البيانو يَثْقُبُ الليلَ مثلما | يَئنُّ ملاكٌ، والصدى يَتَعالى! |
*** | |
مقام الحيرة | |
تَحارينَ في اسْمي؟، غامضٌ كَمِزاجي | شَربْتُكِ دَهْراً كي يُضيءَ سِراجي |
وها أنا ذا مِنِّي خَرَجْتُ ومِنْ دمي | ولا شيءَ تَحْتَ الجِلْدِ غيْرُ سِياجِ |
أرى جسدي النائي على الأرض، فاعبري | إلى مَشْهَدٍ يُفْضي إليه زُجاجي! |
*** | |
مقام الحضور | |
أموتُ وأَرمي للسِّباعِ رُفاتي | تأخَّرْتُ، لكني حَضَرْتُ وفاتي |
أتَيْتُكِ، ما تُخْفي يدايَ سوى يدِي | ولا مِنْ صفاتي ضاعَ غَيْرُ صفاتي |
ورُحْتُ، كما لو أنَّ ما تَحْتَ جِلْدَتي | مدينةُ أرواحٍ وشَعْبُ حُفاةِ! |