قَدْر ما يَتَنَهَّدُ الربّانُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
وحْدي الضلالةُ، وحْديَ القُرْبانُ | صَوْتي الفلاةُ، وظِلِّيَ الرُّهْبانُ |
لُغتي أضاعَتْني هناك، ونَزْوتي | تِلْك الوحوشُ، وجَدَّتيَ الكثبانُ |
عَجِلاً أرَتِّبُ للغيابِ، وصُحْبَتي | أَخَوايَ: هذا الذئبُ والثعبانُ |
لي يأسُ حَطَّابٍ وأنتِ بعيدةٌ | لا الشعرُ، لا الأمطارُ، لا العربانُ |
لي نجمةٌ لَمْ تهْدِني، فشريعتي | وثنيّةٌ، وصحابتي صُلْبان |
أحْثو دمي بين الأزقةِ بارداً | ـ"هلْ عُدتَ وحْدكَ"؟ .. تسألُ البيبانُ |
وأسوقُ أخطائي .. سأعْبرُ شاطئا | بِرِمالِه يتَراشَقُ الشُّبَّانُ؟ |
هي جُثَّتي ما تَرْجمون، وربما | كانت عظامي هذه القضبانُ |
بيني وبين الميِّتين مَسافةٌ | هي قَدْر ما يَتَنَهَّدُ الربّانُ |