أرشيف الشعر العربي

السرير

السرير

مدة قراءة القصيدة : دقيقتان .

وفي البَدْءِ كان السريرْ

جَرَتْ عادتي:

حِينَ أُولَدُ أمشي

وحِين أموُت أطيرْ

جَرَتْ عادتي:

كلما أَلْتَقي جسدي

أَدْفنُ الروحَ في جهةٍ غيرِ مَعْلومَةٍ،

ثُمَّ أَعْمِدُ للأرضِ (أمي القديمةِ)

مُنْدَفِعاً مِثْل ثَوْرِ الحراثةِ،

أَهْوي على خَصْرِها،ِ

وبِنابَيَّ هذَيْنِ

أَفْتَضُّها لوحوشي الأليفةِ،

حتى أرى هَيْئَتي في الدماءِ،

فَيَلْمَعُ نابي كَنَجْمٍ بعيدٍ،

ويضْحَكُ جَدّي الأخيرْ!

ولي صاحبٌ

كلما طارَدَتْهُ الأسِرَّةُ

أَسْلَمَ ساقَيْه للريحِ

واقْتادَني في الفِجاجِ،

كَراعٍ يُجَرْجِرُ حَبْلَ هواءٍ

وليس به غيمةٌ أو بعيرْ

أَكُونُ سريرَكِ في الصحْوِ أو لا أكونْ

أكون أَميرَكِ في النومِ

أو حارساً لكتابِ العيونْ

أكون بلاداً تَجُوعُ

وتَأْكُلُ آخِرَ أطفالِها

إنما لا تَخُونْ

سريرُ التقاليدِ:

زوجٌ جديدٌ يُتِمُّ فتوحاتِه،

كي يُقالَ ...!

وخادمةٌ في الخفاءِ

تُفَتِّشُ عن نُقْطَةٍ مِنْ دماءِ القتيلةْ

لِتُعْلِنَ للفَجْرِ نَصْرَ جِيادِ القبيلةْ

سريرانِ يحْتَفِلانِ بـ(زايِ) الزواجِ

وبينهما قُبْلةٌ مستحيلةْ

سريرانِ لا يَنْسَياني:

* سريرٌ صُلِبْتُ عليه فتىً يافِعاً،

حينما أعلنوني عَريساً لسيدةٍ مِنْ دخانٍ،

مَرَرْتُ به مَيِّتاً

فوجدْتُ عليه حفيدي اليتيمْ

* سريرٌ وُلِدْتُ عليه

ومنه عَرَفْتُ طريقي لِبابِ الجحيمْ

كَتَبْتُ على قَبْرِ أُمِّي:

هَبيني سريرَك

كيما أنامَ قريباً مِنَ اللهِ،

أَقْطِفُ أزهارَ فِردَوسِهِ

وأصلي،

هَبيني سريرَ أبي

كي أسوقَ حصانَ الولدْ

عَجِبْتُ لآدمَ:

دُونَ سريرٍ وأَنْجَبَ هذا العددْ!

سريرٌ لِأَفْتَحَ قلبي،

سريرٌ لِأقْفِلَهُ للأبدْ!

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (حسن المطروشي) .

السرير

أسفار

حضورٌ ناقص

أحاديث

بيت


ساهم - قرآن ٢