ضواحى الطفولة
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
في عَهيدِ الزمنِ الصامتِ مِنْ قبلِ الرحيلِ | وبعُمقِ اللمحَةِ الخرساءِ فى طَرْفٍ كحيلِ | وُلدَتْ رُوحى على شَطِّ الضواحى فى الأصيلِ | وأقامَتْ بِضفافِ الحُسْنِ فى غابٍ ظليلِ | تَغزِلُ الضَوءَ لُحُوناً بينَ أفياءِ النخيلِ | *** | جِئْتُ تَهْفُوْ بِسَمائى بسمةُ الطفلِ الغريرِ | جِئتُ يَحدونى مِرَاحٌ فى فضا الكونِ الكبيرِ | لا تناجينى شجونٌ لستُ أخشاهُ مصيرى | لا أرى فى التِّبرِ جاهاً لا ولا زاهى الحريرِ | غيرَ أنِّى بِعتُ أمسى ثمَّ زايلتُ سريرى | *** | ثمَّ إنَّ الدهرَ قد أودَى بمخضرِّ الرِّحابِ | وتهاوَى فى بياضِ الجِلدِ فاسودَّ إهابى | وتنامى فى زوايا الفَمِ نابٌ إثرَ نابِ | وغدتْ تلك الليالى كَحُبابٍ فى العُبابِ | ذِكرياتٌ قد توَارَتْ خَلْفَ أوهامِ السرابِ | *** | أين منى ذلك العهدُ تمطَّى فى الجَمَالِ | زَهِدَتْ تلكَ الضواحى فى حبورى ووصالى | خافَنى عُصفُورُها واْرْتابَ سُكَّانُ المجالى | وتَرَامَيتُ لدنيا الناسِ أمشى فى حِجالِ | وأناجى الأمسَ حِيناً ثم يردينى خيالي . | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (الصوارمي خالد سعد) .