لك الله إني ما بعدت مُسَهَّدُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
لك الله إني ما بعدت مُسَهَّدُ | وإني مسلوبُ العَزاءِ مُكَدَّدُ |
وإنِّي إذا نَادَيتُ صَبرِي أجابني | سوابقُ من دَمعِي تجورُ وتُقصِدُ |
تصعده الأنفاسُ من كِبدي دماً | وتحدِرُه الأجفان وهو مورَّدُ |
فَديتكِ ما شوقي كشوق عرفتُه | ولا ذا الهوى من جنس ما كنت أعهدُ |
كأنَّ اهتزازَ الرُّمح في كبدي إذا | تكشَّفَ بَرق أو بدا منك مَعهدُ |
أُحِّملُ أنفاسَ الشمالِ رسائلي | ولي زَفَراتٌ بينها تتردد |
فإن هَبَّ في حيِّ سَموم فإنها | بقيةُ أنفاسي بها تتوقَّدُ |
ولو كنتُ أَدري ما أُقاسي من الهَوى | لما حَكَمَت للبينِ في وَصلِنا يَدُ |
فلا يُنِكر التَّخلِيدَ في النار عاقلٌ | فها أنا في نارِ الغرامِ مُخَلِّدُ |