وأَغَنَّ من أربابِه أُرزى به
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
وأَغَنَّ من أربابِه أُرزى به | قلبي إلى أَوصابه أَوصَى به |
ذي شافعٍ يوم النَّوى أضحى به | شُكرُ الهَوَى العُذرِيِّ من أَصحَابِه |
أسلى به عن كلِّ مَن أحبَبتُه | وأَظلُّ دون الخلقِ من أَسلابِه |
ويُغيرُني في الحُبِّ ما ألقى بهِ | فأَوَدُّ لو وُرِّيتُ عن ألقابه |
كم مَنزلٍ بالأَبرقين ثَوى بهِ | لم يَقضِ فيه الصَّبُّ حقَّ ثوابهِ |
أَتُرى به الحبيب نخوة قادرٍ | فيَسُومني للعزِّ لثمَ تُرابه |
فرحا به الطللان حين رآهما | ما بين رَملَةِ عالج فرحابه |
ووَشى به خَطُّ العذارِ بخدِّه | مالا أعارت لحظه فوشَى به |
وَجَوَى به قلبٌ تَضاعَفَ حُبُّه | وبِردِّ جوَّاه لرد جوابه |
إن كنتَ تطمعُ في هواه فغابه | فالليثُ لا يُسطَى عليه بغابه |
بَصَري وسمعي في الهوى طلابه | عَبثاً كما طلت دماء طُلاَبه |
وشرى به قلبي غداةَ فراقه | صبرٌ مرير بين كأسِ شَرَابهِ |
وجنى به ثَمَرَ الصَّبَابة يانعاً | صب ألم بدارِه وَجَنابِهِ |
ومن العجائبِ مَنزِلٌ أَزوي به | وأذوبُ من ظمأ فلا أَزوي بِهِ |