بك الدهر يَندَى ظلُّه وَيَطيبُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
بك الدهر يَندَى ظلُّه وَيَطيبُ | ويُقلعُ عما ساءنا وَيَتُوبُ |
ونَحمَدُ آثارَ الزمان وَرُبَّما | ظللنا وَأَوقاتُ الزَّمان ذُنُوبُ |
أفي كلِّ يومٍ للمكارمِ روعةٌ | لها في قلوبِ الَمكرُماتِ وَجيبُ |
تَقَسَّمتِ العلياءُ جسمَك كُلَّه | فمن أين فيه للسَّقام نصيبُ |
إذا أَلمَت نَفسُ الوزيرِ تألَّمت | لها أَنفسٌ تحيا بها وقلوب |
والله لاحظتُ وجهاً أُحبُّهُ | حياتي وفي وجه الوزير شُحُوبُ |
وليس شُحُوباً ما أراه بوجههِ | ولكنَّهُ في الَمكرُماتِ نُدُوبُ |
فلا تَجز عَن تلك السماءُ تَغَيَّمَت | فَعَمَّا قليل تَبتَدِي فَتَصُوبُ |
وقد تَنجلي الشمس بعد استتارها | وَينقُصُ ضَوءُ البدرِ ثم يَثوبُ |
تهلل وجهُ المجدِ وابتسم النَّدى | وأصبح غُصنُ الفضلِ وهو رَطيبُ |
فلا زَالت الدُّنيا بملكك طلقَةً | ولا زال فيها من ظلاِلك طيبُ |
ويا شمس لا تجري على غير مخلص | بطاعته يدعو بها ويُجيبُ |
ويا دهر لا تهجم بمن لا تودَّه | على ساعةٍ يصفو له ويطيبُ |
فإنَّ دعائي مُستجابٌ لأنَّهُ | سُلالةُ قلبي والقلوب ضُرُوبُ |
وشكرتُ ما أوليتني ونشرتُه | في الناسِ فهو مُشَرِّقٌ ومُغَرِّبُ |