جنين
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
كيف لا. | وأنا دموع العين والأمل البعيد. | كبقية الأشياء أبقى. | غابتي مرح، | وأجوائي حكايات، | لا أستريح لأشرب الشاي المعطر، | أو أحدق في العيون الزائفة. | سقطت سماء القهر، | والليل أوله دموع. | سقط المخيم يا مياه القلب في حلقي، | وأحلامي شموع. | كنا نشيد بيتنا في الأفق إنشادا وترتيلا. | ونعيد رسم نشيدنا في العين أغنية بتولا. | فجاء الليل يقتلنا ويحرقنا، | يعلقنا في رحاب الموت تمثالا خجولا. | كيف لا. | وأنا أعد أصابعي، | وأعيد رسم خرائطي، | وأموت قبل الفجر، | لا أصحو رمادا أو فصولا. | والآن أغنيتي صفاء. | ومياه قلبي تعزف اللحن الممزق، | في خشوع وانكفاء. | والدمع أوله لقاء. | والرجع أخره البقاء. | أشكوك يا دمعي بلادي. | بلد التشرد والشقاء. | كنا هناك. | وكانوا يعدون الجنازة، | والدموع تسير نحو رمل البحر، | لا شمس تفرقنا | ولا وطن يجمعنا | وتحرقنا رمال الحقد في بلد، | بقاياه بقايا الشيح والحناء. | هنا كنا ، هنا نبقى | هنا نحيا حياة العشق والذكرى | هنا نمشي على شوك، على جمر، | على أرض تموت بكل ما فيها | تعذبنا ونعشقها، | لتبقى راية حمراء. | هنا أرض تبيع دموع فرحتنا ونعشقها. | وكل بلاطة في القبر نعبدها. | لنبقى دائما أحياء. | ولد تدثر بالسماء | ولد تدثر بالخوف تحت الرماد | وفوق الشظايا ونار المحن. | وأطلق في الأفق صرخة قهر | أما من بلاد أما من وطن | وأقام خلف البحر يحرقه الحنين | ولد يفتش في دموع الرمل عن وطن حزين | ولد يقاتل ثم يسقط | ثم ينهض ثم يسقط | ثم ينهض | ثم يبحث في المخيم عن جنين | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (وائل أبو عرفة) .