ألُبنى لًقًد جًلًت عًليكِ مُصيبتَتي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ألُبنى لًقًد جًلًت عًليكِ مُصيبتَتي | غَدَاة َ غدً إذا حَلَّ ما أتَوَقَّعُ |
تُمَنِّينَني نَيلاً وَتَلوِينني بِه | فَنَفْسِيَ شَوْقاً كُلَّ يَوْمٍ تَقَطَّعُ |
وَقَلْبُكِ قَطُّ مَا يَلِينُ لِمَا يَرَى | فَوَا كَبِدِي قَدْ طَالَ هذا التَّضَرُّعُ |
ألُومُكِ فِي شَأني وأنتِ مُليمَة ٌ | لعمري وأجفَى لِلمُحِبِّ وأقطَعُ |
أخُبِّرتِ أني فيكِ مَيِّتُ حَسرَتي | فَمَا فَاضَ مِنْ عَيْنَيْكِ لِلْوَجْدِ مَدْمَعُ |
وَلكِن لَعَمري قَد بَكيتُكِ جاهداً | وإنْ كَانَ دَائِي كُلُّهُ مِنْكِ أجْمَعُ |
صَبيحَة َ جاءَ العائِداتُ يَعُدنني | فَظَلَّت عَلَيَّ العائداتُ تَفَجَّعُ |
فَقَائِلَة ٌ: جِئْنَا إلَيْهِ وَقَدْ قَضَى | وَقَائِلَة ٌ: لا، بَلْ تَرَكْنَاهُ يَنْزِعُ |
فَمَا غَشِيَتْ عَيْنَيْكِ مِنْ ذَاكَ عَبْرَة ٌ | وَعَيْنِي على ما بي بِذِكْرَاكِ تَدْمَعُ |
إذا أنتِ تَبكي عليَّ جِنازة ً | لَدَيْكِ فَلاَ تَبْكِي غَداً حِينَ أُرْفَعُ |