إِذَا خَدِرَتْ رِجْلِي تذكَّرتُ مَنْ لَهَا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
إِذَا خَدِرَتْ رِجْلِي تذكَّرتُ مَنْ لَهَا | فناديتُ لُبْنَى باسْمِهَا ودعوتُ |
دَعَوْتُ التي لو أنّ نَفْسي تُطِيعُني | لَفَارَقْتُهَا مِنْ حُبِّهَا وَقَضَيْتُ |
بَرَتْ نَبْلَها للصَّيْدِ لُبْنَى وَرَيَّشَتْ | وريَّشتُ أُخرَى مِثلهَا وَبَرَيْتُ |
فلمَّا رَمَتِني أَقصدتني بِسَهمِهَا | وأَخْطَأْتُها بالسَّهْمِ حِينَ رَمَيْتُ |
وَفَارَقْتُ لُبْنَى ضَلَّة ً فَكَأَنَّني | قرنتُ إِلى العيُّوقِ ثمَّ هويتُ |
فَيَا لَيْتَ أَنِّي مُتُّ قَبْلَ فِرَاقِهَا | وَهَلْ تُرجعَنْ فَوْتَ القضيَّة ِ لَيْتُ |
فَصِرْتُ وَشَيْخِي كالذي عَثَرَتْ بِهِ | غَدَاة َ الوَغَى بَيْنَ العُدَاة ِ كُمَيْتُ |
فَقَامَتْ ولَمْ تُضررْ هناكَ سَويَّة ً | وَفَارِسُها تَحْتَ السَّنابِكِ مَيْتُ |
فإنْ يَكُ تهيامِي بِلُبْنَى غَوَاية ً | فَقَدْ، يا ذَرِيحَ بْنَ الحُبَابِ، غَوَيْتُ |
فَلاَ أنْتَ ما أمَّلْتَ فيَّ رأَيْتَهُ | وَلاَ أنا لُبْنَى والحَيَاة َ حَوَيْتُ |
فَوَطِّنْ لِهُلْكِي مِنْكَ نَفْساً فإنَّني | كأنكَ بي قَدْ ، يا ذَرِيحُ ، قَضَيْتُ |