في يوم ميلادكِ...
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
ضحكَ الصباحُ وهَامَ في الطرُقِ | وتطايرتْ سُحُبٌ من العَبقِ | ورأيتُ أغنيةَ الربيعِ على | شجرِ الدروبِ تدورُ في ألَقِ | واسبشرَ الزرزورُ إذ أخذتْ | دُرَرُ الرذاذِ تلوحُ في الأفق | حتى استفاقَ الزهرُ، لو نسيتْ | عينايَ هذا العيدَ لم يُفِقِ | أأنا الذي ينساهُ يا قمري | يا قطعةً حطتْ من الشفقِ؟ | اليومَ عيدكِ، هل ستسعفني | جنيةُ الأقلامِ والوَرَقِ؟ | * * * | بالأمسِ كنتُ وحيدَ أغنيتي | ومدامعي تحكي عن القلقِ | وقضيتُ كلَّ الليلِ في شَجنٍ | وشكوتُ للأشجانِ عن أرقي | والآن جاءَ العيدُ مكتسياً | لونَ الربيعِ ورقةَ الفلقِ | فأخذتُ أنهلُ من قصائدِه | تلكَ التي كُتبتْ على الطرقِ | وتألقَ التوليبُ كيف له | ألا يميلَ لثغركِ العَبقِ؟ | وازدانت الغيماتُ باسمةً | واصطفتِ الأطيارُ في نسقِ | في عيدكِ العطريِّ، سوسنتي | صُبي بقلبي العشقَ ينطلقِ | يا بحرَ نورٍ ظلَّ يفتنني | خذني أنا التواقُ للغرقِ | لأضمَّ شمسَكِ كلما طلعتْ | من أغنياتِ الوجهُ والعنقِ | في العيد ثغركِ يا معذبتي | والله أشهى منه لم أذقِ | أنا في غرامكِ صرتُ سنبلةً | إن تحرميها منكِ تحترقِ | * * * | لكِ كلُّ ما في العمرِ من أملٍ | وليَ العذابُ ودمعةُ الحَدقِ | لك، والقصائدُ سوفَ تخذلني | ج | قلبي أقدمه على طبقِ | فخذي نسائمه ورقته | ج | وخذي حُشاشَ الروح.. وانطلقي | * | كاليفورنيا - 6 شباط 2005 | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (ناصر ثابت) .