-1- |
في لحظةِ عشقٍ فرعونية |
تأتي رائعةُ الشفتين |
تتحزمُ في بذخ بأنوثتها |
تدخلُ عند مَساءٍ منتَهكِ الأفكارِ... فضائي |
تقتحمُ شراييني |
تتفجرُ في أروقةِ الرغبة |
ثم تبعثرُ أشلائي |
أستسلمُ للحبِّ |
ألملمُ أطيافَ جنونٍ سقطتْ منا |
في بحرِِ الشهوةِ |
أقطفُ من عينيها أحلامَ الياقوتْ |
أبدأ كل َّ طقوسِ العشقِ |
فألثمُها.. وأصلي ... وأموتْ |
-2- |
تمنحُني أحزانَ الليلِ |
فيبدو الحبُّ مثيراً للترفِ المتوقدِ شبقاً |
أنطلقُ إلى اللاوعيِ |
لأنهلَ من أعماقيَ بعضَ الإبداعْ |
وهناكَ أراني يسكنني ألمٌ وضياعْ |
-3- |
للكلماتِ الممدودة فعلُ الجسرِ |
إذا غرقَ العشاقُ وتاهوا في مدن الحرمانْ |
وأنا لا زلتُ أطاردُ |
كالأطفال |
فراشاتِ الحبِّ المزدانةِ بالألوانْ |
في لغةِ البسطاءِ.. أنا أسعدُ إنسانْ |
في لغة الشعراء |
بدوتُ حزيناً جداً |
واخترتُ العَوْدَ إلى لحظاتِ الميلادْ |
أبحرتُ بكلِّ هدوءٍ في ذاكرةِ الروحِ |
بعيداً عن سخرية الأجسادْ |
-4- |
أنا في حالة عشقٍ هائلةٍ جداً |
ستكون نهايتها هائلةً أيضا |
-5- |
أنا مشغول بتفاصيل نهايةِ هذا الحبْ |
سأعدُّ له أعظمَ حفلةِ صلبْ |
وعشاءً لا يتناوله إلا رسلُ اللهْ |
وقصائدَ نعيٍ فاخرةً |
وصلاةً أذبحُ فوقَ موائدِها نبضاتِ القلبْ |
-6- |
تتملكني دوماً شهوةُ أن أخرجَ من هذا الزمن المتخمِ بالألغام وبالأشواكْ |
سأحبُّك دوماً بجنونٍ |
حتى لا يسألََنا أحدٌ عما نفعلْ |
وسأبحث عنك هنا وهناكْ |
في غمرة أسئلةٍ لم تُسألْ |
-7- |
أستبدلُ كلَّ عذاباتِ الماضي |
بعذاب البعدِ القاتل عنكِ |
وأملأ نفسيَ طهراً أبيضَ كالإيمانْ |
-8- |
رغم بكائِك |
كان البارحةُ بصدق.. أجملَ يومياتِ علاقتنا |
يا من مزجت بسمتها بدموعٍ من أروع أسرار حياتي |
لا تستبقي الأحداثَ |
ففعلُ الحبِّ سيطلعُ مثلَ الفجر الرائع من كلماتي |
-9- |
أكتشفُ الآن |
بأن الحبَّ الطاهرَ نوع من أنواع الفشل الرطبِ |
فهلا أكملتِ نشيدَ الخيبةِ؟ |
هلا أحضرتِ لنا كأساً ونبيذاً ودموعْ؟ |
حتى نبدأ رقصاتِ عبادتنا بخشوعْ؟ |
أكرهُ أن أستخدمَ قاموسَ الكلماتِ العاديةِ في الحبِّ |
فهلا أبدلتِ اللغة بما ابتكرَ القلبُ الموجوعْ |
يحتاج الشعراءُ إلى جسرِ الكلماتِ الملغومِ... وإلا هلكوا |
أصبحَ يلزمني أن أدخلَ في اللاوعيِ |
لكي أكتبَ شعراً وأضيعْ |
فخذي مني |
لغتي وظنوني |
والورقَ الأبيضَ والأقلام |
ولا تذري إلا أزهارا وشموعْ |
-10- |
قلبي قنبلة موقوتة. |
وكياني ينتظرُ امرأةً تسكنها الرغبةُ كي ينهارْ |
هذا الحبُّ يبعثرُ قلبيَ كالإعصارْ |
لا يمكن أن يدعى حبا |
إن لم يترك في أرجائيَ آثار دمارْ |
-11- |
ترهقني أحلامي |
تتركني في الليل وحيداً |
والوحدةُ تأتي في آخر أيام الإنسان |
تأتي بعد الصخبِ |
وبعد ممارسةِ الحبِّ الباذخِ |
في ليلٍ يعبثُ مع جثمان الوقتْ |
وهنا أعرفُ أني |
أكملتُ استعداداتي... للموتْ |
. |
كاليفورنيا - 14 أيلول 2005 |