شموخ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
كَفاكَ عُلُوّاً..! كَفاكَ زُهُوّاً..! تَمَهَّل قَليـلاً.. كَفاكَ دَلالْ..! | تَعِبتُ وَراءَكَ أَلهَـثُ، أَعدو، أُناديـكَ: عُد لِفُؤادي.. تَعالْ | حَطَمْتَ يَرَاعِي، وَ ألقيـتَ جُنْحَ خيَالي عَلى عَتبَاتِ الكمَالْ | سَبَقتَ شمُوخَ الجبالِ، فكيفَ لقلبٍ كسِيرٍ صعودُ الجبالْ..؟! | أَصِـخْ أُذُنَيـكَ، تَطَلَّـعْ إِلَيَّ، تجدْ مُغرَقاً فِي هُمُـومٍ ثِقالْ | يَلوبُ، يُجَدِّفُ فِي أبْحُرِ الوَهْمِ، يَبْحَـثُ عَنْ مَرْفـأٍ لا يُنالْ | أَيَا سَاكِناً فوْقَ مَتنِ الثرَيَّـا..! أحِنُّ إليكَ.. فكيفَ تُطالْ..؟! | أَجوبُ مَدى الأُفقِ بَينَ النُّجومِ.. أُسائِلُ عَنكَ اللّيالي الطِّوالْ | ولا شـيءَ إلاّ الصدى وحـده، يُـرَدّدُ في أُذُنَيّ السّـؤال | رَكِبْـتُ إليـكَ مُتونَ الأمانِي، وَجِئتُـكَ فوْقَ جَناحِ الخيالْ | وَ عَلَّمْتُ عَيْنيَّ: كيْفَ السُّهادُ، وَرُوحِيَ: كَيْفَ تُناجي الليالْ | وَ نادَاكَ فِي أضْلعي مُدنفٌ، فَرَدَّ القَضاءُ: مُحالٌ.. مُحالْ..! | . | 1962 | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (محمد موفق وهبه) .