إِنَّ بِالشَعبِ الَّذي دونَ سَلعٍ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
إِنَّ بِالشَعبِ الَّذي دونَ سَلعٍ | لَقَتيلاً دَمُهُ ما يُطَلُّ |
خَلَّفَ العِبءَ عَلَيَّ وَوَلّى | أَنا بِالعِبءِ لَهُ مُستَقِلُّ |
وَوَراءَ الثَأرِ مِنّي اِبنُ أُختٍ | مَصِعٌ عُقدَتُهُ ما تُحَلُّ |
مُطرِقٌ يَرشُحُ سُمّاً كَما أَط | رَقَ أَفعى يَنفُثُ السُمَّ صِلُّ |
خَبَرٌ ما نابَنا مُصمَئِلٌّ | جَلَّ حَتّى دَقَّ فيهِ الأَجَلُّ |
بَزَّني الدَهرُ وَكانَ غَشوماً | بِأَبي جارُهُ ما يَذِلُّ |
شامِسٌ في القُرِّ حَتّى إِذا ما | ذَكَتِ الشَعرى فَبَردٌ وَظِلُّ |
يا بِسُ الجَنبَينِ مِن غَيرِ بُؤسٍ | وَنَدِيِّ الكَفَّينِ شَهمٌ مُدِلُّ |
ظاعِنٌ بِالحَزمِ حَتّى إِذا ما | حَلَّ الحَزمُ حَيثُ يَحِلُّ |
وَلَهُ طَعمانِ أَريٌ وَشَريٌ | وَكِلا الطَعمَينِ قَد ذاقَ كُلُّ |
غَيثُ مُزنٍ غامِرٌ حَيثُ يُجدي | وَإِذا يَسطو فَلَيثٌ أَبَلُّ |
مُسبِلٌ في الحَيِّ أَحوى رِفَلٌّ | وَإِذا يَغزو فَسِمعٌ أَزَلُّ |
يَركَبُ الهَولَ وَحيداً وَلا يَص | حَبُهُ إِلّا اليَماني الأَفَلّ |
ُوَفُتُوٍّ هَجَّروا ثُمَّ أَسرَوا | لَيلَهُم حَتّى إِذا اِنجابَ حَلّوا |
كُلُّ ماضٍ قَد تَرَدّى بِماضٍ | كَسَنى البَرقِ إِذا ما يُسَلُّ |
فَاِدَّرَكنا الثَأرَ مِنهُم وَلَمّا | يَنجُ مِن لَحيانَ إِلّا الأَقَلُّ |
فَاِحتَسَوا أَنفاسَ نَومٍ فَلَمّا | هَوَّموا رُعتَهُم فَاِشمَعَلّوا |
فَلَئِن فَلَّت هُذَيلٌ شَباهُ | لَبِما كانَ هُذَيلاً يَفُلُّ |
وَبِما أَبرَكَها في مُناخٍ | جَعجَعٍ يَنقَبُ فيهِ الأَظَلُّ |
وَبِما صَبَّحَها في ذَراها | مِنهُ بَعدَ القَتلِ نَهبٌ وَشَلُّ |
صَلِيَت مِنهُ هُذَيلٌ بِخِرقٍ | لا يَمَلُّ الشَرَّ حَتّى يَمَلّوا |
يُنهِلُ الصَعدَةَ حَتّى إِذا ما | نَهِلَت كانَ لَها مِنهُ عَلُّ |
تَضحَكُ الضَبعُ لِقَتلى هُذَيلٍ | وَتَرى الذِئبَ لَها يَستَهِلُّ |
وَعِتاقُ الطَيرِ تَغدو بِطاناً | تَتَخَطّاهُم فَما تَستَقِلُّ |
حَلَتِ الخَمرُ وَكانَت حَراماً | وَبِلَأيٍ ما أَلَمَّت تَحِلُّ |
فَاِسقِنيها يا سَوادَ بنَ عَمرٍو | إِنَّ جِسمي بَعدَ خالي لَخَلُّ |