مهلهلُ قد حلبتُ شطورَ دهري
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
مهلهلُ قد حلبتُ شطورَ دهري | وكافحني بها الزمن العفوتُ |
وجاريتُ الرجالً بكلِّ رَبعٍ | فأذعنَ لي الحُتالةُ والرُّتوتُ |
فأوجعُ ما أجنَّ عليه قلبي | كريمٌ غتَّهُ زمنٌ غَتوتُ |
كفى حزناً بضيعة ذي قديمٍ | وأولاد العبيدِ لها الجفوتُ |
وقد أسهرتُ عيني بعد غمضٍ | مخافةَ أن تضيعَ إذا فنيتُ |
وفي لطف المهيمن لي عزاءٌ | بمثلك إن فنيتُ وإن بقيتُ |
وإن يشتدَّ عظمك بعد موتي | فلا تقطعك جائحةٌ سبوت |
فجب في الأرض وابغِ بها علوماً | ولا تلفتك عن هذا الدُّسوتُ |
وإن بخلَ العليمُ عليكَ يوماً | فذلَّ لهُ ودَيدنُكَ السُّكوتُ |
وقل بالعلمِ كانَ أبي جواداً | يُقال فمن أبوكَ فقل يموتُ |
تقرُّ لكَ الأباعدُ والأداني | علمٍ ليسَ يجحدُهُ البَهوتُ |