متعٌ زائلة
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أستمتع من هذي الدنيا | بعيونٍ طافيةٍ في موجة أحزاني كفقاعات | وبصوتٍ صُبّ بحنجرتي كصهير الفولاذ | وبأهدابٍ لا تُدخل في جوفي الشمس قُبيلَ التفتيش | بجناح مكسور في شبه ذراع | * * | أستمتع من هذي الدنيا | بجنون ٍمحموم ٍ | بدخان في جمجمتي | يتشكّلُ أحلاماً وخيالات | بعلامات الإستفهام المغروزة في حلقي كدبابيس | وبنحلاتٍ يحبسها في المملحة فضولٌ أو جوع | * * | استمتع من هذي الدنيا | أني استنطقتُ حجارتها بسكوني | وبأني حين بكيتُ امتدّتْ لي الأيدي بمناديل | * * | أستمتع من هذي الدنيا | أن أنيني بركانٌ | وبأنْ اعماقي تنزفُ دون سكاكين | ومفاتيحُ السادة لا تفتح ابوابي | وعلى بيتيَ ليس يطير الشيطان | * * | استمتع من هذي الدنيا | أني – حين يطيب ليَ المَكثُ – وتدٌ | وبأنْ روحي – حين أملّ – بها نشقة ُعطر | وبأنْ بصماتي لا تُمحى في الحالين | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (ليث الصندوق) .