البيروقراطيون
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
للبيروقراطيين الأصلاء | النامينَ على أخشاب مقاعدهم | كالعشبة فوق الأجداث | والمحفوظين ببوتقة الغفوة بالديتول | للبيروقراطيين اغني كرهاً | حتى أتمنى أن ألقمَ حنجرتي للكلب | * * * | وزراءٌ بملامحَ من صخر | تُنحتُ بالأزميل بها البسمة | وكلاءُ وزاراتٍ | تحت مقاعدهم ألغامٌ ، ومصائدُ فئران | ضبّاطٌ بمدافعهم | سقطتْ فوق معاطفهم ألاف الأنجم | مخبولون بتيجانٍ من أكياس النايلون | للبيروقراطيين سأقلع أسناني | كي لا اضحك ممن يشهر دبّوساً | ليحرّر مملكة الجنّ من الذبّان | * * * | للبيروقراطيين | المغموسين مع الكعكة في قدح الشاي | والمنفوخين بمعجنة السلطات بدون خميرة | والمقلوبين بكهف المنصب مثل خفافيش | والمشدودين بأحزمةٍ | كي لا تسقط منهم في الركضة أردافٌ وكروش | للبيروقراطيين تخليتُ عن البيت | لأسكن في مزبلة الجيران | وتخليتُ لهم عن أثوابي | مكتفياً بالنظارات الطبية | وسمحتُ بأن يلقوا في مدفأتي أهلي | كي أدفعَ عنهم نزلاتِ البرد | * * * | حين ينام البيروقراطيون | أتيقظ كي استرجع أحلامي | فأنا لا أقوى بهزالي | أن أصرع أبطال السومو | القنّاصة بالطلقات يصيدون عصافير الآمال بأعيننا | ألأنهارُ بأوعيةٍ تُعرضُ للبيع | ألجوعى أكلوا الرملَ بملعقة ٍ | لم يبق من الليل سوى نجمات | تلمع من خجل كثنايا الموتى | * * * | للبيروقراطيين الأصلاء | أتوقف ساعات لتحيتهم | حتى تتهشم كفي | هم عائلة ُكَرَاسٍ ومناضد | تتزاوج مع أجهزة التبريد | كي تنجبَ أغطية للنوم | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (ليث الصندوق) .