أنا ثانيةً
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
إلتحف أمانيكَ | واتخذ من عزلتك سريراً | ها هو نكوصك يتطاولُ | تلثغُ براءةً | فتطاردها بنادق المدن الحديثة | أيها الملئُ بالأشجار والطيور | أناملكُ تُسمعُ فيها الزقزقة | وخفقاتك... | قداسٌ لتموز البابليّ | على كتفيك مواويل نخلٍ ودموع آسٍ | وفي لسانك خمسون قرناً من النحيب | شرطيّ بهيئةِ شاعرٍ | جاهداً | يقود الغبار الأعمى | ونقيق الضفادع الى أحلامكَ | ولا يحترف سوى الدسائس والخيانات | يمضغها كما العوانس وقد توارت | خلف الأفق الخجول إشراقتهنّ | جنرالٌ بلباس ربّ عملٍ | يسومكَ لغة المنفى ورائحة الثكنات | الثكنات رمادٌ يستدلّ على بهائكَ | ألمْ أقلْ ها هو نكوصك يتطاول | وبينكَ والمآذن | ذكرياتٌ وبحارٌ وجيوشُ غزاة | فلا أرض السواد | ترمي لك بسعفها وجلجامشها | ولا أرض"إوي " تمنحكَ طُمأنينةَ " كيويها " | يا هذا يا سومري | أسد التراب | سرق منك ما كدّستَ | على وسادتكَ | من أمجادٍ | أنتَ تقول : النهارُ عبودية | تغرسُ مخالبها في فمِ الوقت | فارقص على جثتكَ الى آخرِ الوهمِ | كفاكَ أيها الرجلُ العتيقُ | ياابن الرايات السود | والأكفّ المخضبة بالانتظار | ترثي بهجتكَ وهي بلباسِ حدادها | ماضيكَ تقرّعه بكل فِطنةٍ | بينما أيامك المقبلات | تَتَسَربَلُ بمدلهمّاتِ الثيا بْ . | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (باسم فرات) .