بانَ الخَلِيطُ بمَنْ عُلِّقْتَ فَانْصَدَعُوا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
بانَ الخَلِيطُ بمَنْ عُلِّقْتَ فَانْصَدَعُوا | فدَمْعُ عَيْنَيكَ واهٍ واكِفٌ هَمِعُ |
كيفَ اللقاءُ وقدْ أضحتْ ومسكنها | بطنُ المَحِلَّة َ مِنْ صَنْعاءَ أوْ ضَلَعُ |
كمْ دونها منْ فيافٍ لا أنيسَ بها | إلاَّ الظليمُ وإلاَّ الظبيُّ والسبعُ |
ومَنْهَلٍ صَخِبِ الأصداءِ وارِدُه | طيرُ السماءِ تحومُ الحينُ أو تقعُ |
لا ماؤهُ ماءُ أحساءٍ تقرظهُ | أيدي السُّقَاة ِ ولا صادٍ ولا كَرِعُ |
إلاّ تَرَسُّخُ عِلْبا دُونَهُ رَهَبٌ | مِن عِرْمِضٍ فأباءٍ فَهيَ مُنْتَقَعُ |
تقولُ عاذلتي مهلاً فقلتُ لها | عني إليكِ فهلْ تدرينَ منْ أدعُ |
وكيفَ أترُكُ شَخْصاً في رَواجِبهِ | وفي الأناملِ منْ حنائهِ لمعُ |
وأنتِ لو كنتِ بي جدُّ الخبيرة ِ لمْ | يطمعكِ في طمعٍ من شيمتي طمعُ |
إني ليعوزني جدي فأتركهُ | عَمْداً وأُخدَعُ أَحْيَاناً فأنْخَدِعُ |
وأكْتُمُ السِرَّ في صَدْرِي وأخْزِنهُ | حتى يكون لذاك القول مطلعُ |
وأتْرُكُ القولَ إلاّ في مُراجَعَة ٍ | حتّى يَكُونَ لَهُ مُلْحُ وَمُسْتَمِعُ |
لاَ قُوَّتِي قُوَّة ُ الرَّاعِي رَكائِبَهُ | يأوي فيأوي إليهِ الكلبُ والربعُ |
ولا العسيفِ الذي يشتدُّ عقبتهُ | حتى يبيتُ وباقي نعلهِ قطعُ |
لا يَحمِلُ العَبْدُ مِنّا فَوْقَ طاقَتهِ | ونَحنُ نحْمِلُ ما لا تحمل القَلَعُ |
منا الأناة ُ وبعضُ القومِ يحسبنا | إنّا بِطاءٌ وفي إبطائِنَا سَرَعُ |