لنا مشرب عذب يجل عن الشكر
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
لنا مشرب عذب يجل عن الشكر | يعود خمارا عنده لذة الخمر |
يهذب ألباب الندامى رحيقه | اذا حلّ في بيت الحجا زاد في الحجر |
يدار علينا في كؤوس لطيفة | ارقّ وأندى من شذا نسمة الفجر |
تباشر أفواه الندامى وانها | عن العين والايدى من اللطف فى ستر |
اذا أنا عاطتنى السقاة كؤوسه | فكم من نديم رائق الوصف فى سرّي |
ينزهتا من ذاته فى صفاته | على أنها أبهى من الزُهر والزَهر |
ترى الخمر تهوى للحشى عند شربها | ومشروبنا يرقى الى موضع الفكر |
اذا شربوا مالا يزول سروره | ولكنه يبقى الى آخر الدهر |
نعمنا به في مجلس تم حسنه | وجل فقال الناس ذا مجلس الذكر |
تنوع أرباب النُهى فى مديحه | فيا حسن ما فيه من النظم والنثر |
تنادم فيه الشَرب باللطف والوف | منادمة جلّت عن الهَجر والهجر |
وراحوا وقد زكى الشراب عقولهم | وقد أبدلوا سكر المدامة بالشكر |