يا من أدار بحسنه المعبود
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
يا من أدار بحسنه المعبود | صهباء وصل فى كؤوس صدود |
ملأت محاسنك الوجود محاسنا | لم يبق قلب فيك غير عميد |
يا من دعانى قبل أوجد حسنه | فقضى جمال وجوده بوجودى |
إني بحسنك قد حييت وإنني | سأموت من شوق عليك شديد |
وإذا رضيت بان أموت هوى فقد | أحييتنى يا مبدئى ومعيدى |
أضحى جمالك مفرطا وصبابتى | لورودها فمتى يكون ورودي |
ولقد رأيت مياهها لكنها | رؤيا صدٍ عن ذوقها مصدود |
أمعذبي بدلاله ومنعمي | بجماله وبهائه المشهود |
إن كنت فى يوم العذاب معاتبى | فمتى أفوز بيومه الموعود |
لى من جمالك حسن وعد يرتجى | ومن الدلال علي حسن وعيد |
خطوات ذكرك لا تفارق خاطري | وجمال حسنك لم يزل مشهودى |
واذا نطقت فأنت مقصودى وان | أصمت فحين فناي في مقصودى |
لولاك لم ينض المساق مطيتى | ولما أنست بموحشات البيد |
ولما حبست على معالم رامة | نضوي أسائل صامت الجلمود |
ولعى بغزلان الصريم قضى به | ولهى عليك وموقفى بزرود |
فى كل وقت لى هوى متجدد | لغريب حسن لاح فيك جديد |
خفيت به ذاتى وأظهر صبوتي | فتبين المعدوم بالموجود |
شهدت لى الاشجان فيك بأنني | فان فقد ثبت الفنا بشهود |
غلب الغرام على رسومى فاعجبوا | لغرامي الموجود فى مفقود |