لم توف أشواقي ولا لوعاتي
مدة
قراءة القصيدة :
4 دقائق
.
لم توف أشواقي ولا لوعاتي | حق الهوى لكم ولا عبراتي |
مع أن أيسر ما عدمت بلوعتى | روحي وأهون ما وجدت مماتى |
يا من يعز وصالهم أن يشترى | بنفائس الاموال والمهجات |
جهد الصبابة في هواكم سلوة | ونهاية البلوى من اللذات |
وفوات جسم الصب آفات الضنى | في حبكم من أعظم الآفات |
فسقام جسمي في هواكم صحتى ال | كبرى وموتي فيه عين حياتي |
ومعاهد فيها عهدت الى الهوى | وعرفت حبكم بها عرفاتى |
فاداء نسكى فى الوقوف بها وقد | كانت لاحرامى بها ميقاتى |
كم لي بها من وقفة مع أهلها | كرمت وكم للدهر من غفلات |
فعلى معالمها السلام وجادها | سحّا على الاجراع والهضبات |
غيث يحول الروض فى أرجائها | حللا على عرصاتها عطرات |
ويقيم اعراس الربيع بها واو | قات الهنا ومواسم اللذات |
فالارض آخذة زخارف نبتها | والطير منشدة على العذبات |
من كل مطربة بمعرب لحنها | طربا يميل معاطف البانات |
وكأنها لما تألف سجعها | متشاجرات فى ذرى الشجرات |
لو أن دمعى فى الغوير يكون فى | تلك الديار وغنيت عن دعواتى |
دمع على سفح الغوير سفحته | شوقا إلى زمن بذى الأثلاث |
أيام ما ريع الوصال بجفوة | فيها ولا شمل اللقا بشتات |
وديار منعرج الثنية ما خلت | منهم ولا امتلأت من الحسرات |
والانس روح في الديار وأهلها | فقد انقضى فالكل كالأموات |
ذاك الزمان هو الذى أصبو له | وكذا ديار الخيف هن اللاتي |
حيا مغانيها الحيا من أربع | محبوبة الآصال والغدوات |
وأعاد أياما بها ولياليا | بيضا سمرناهن بالسُمرات |
ورعى الإله على المصلى جيرة | ما زلت أرعاهم على العلات |
قوم على الجمرات من وادى منى | نزلوا ومن قلبى على الجمرات |
نصبوا على ماء النقا أبياتهم | وهم معانى الحسن فى الأبيات |
وتحجبوا عنا بنور جمالهم | كتحجّب المصباح بالمشكاة |
لم يبق عزّهم لذلى مطمعا | فيهم وليس لغيرهم حاجاتى |
واما وموقفنا على كثب النقا | بكم اللقاء وأول الزورات |
متواصلين هناك ألطف وصلة | متجاورين بألسن اللحظات |
والحسنب يدعو كل قلب فارغ | فيجيب ما فيه من الذرّات |
أرجو زماني أن يواتيني ولا | أرجو التسلّى أن يكون مُواتي |
ان الزمان ولا أطيل معاندى | فى حل راحاتى وأمنياتى |
لكن كثير ذنوبه مغفورة | عندي لواحدة من الحسنات |
ببقاء والدي التقى العالم ال | بر الوفي العارف القنات |
ملك الكرام وحيد أهل زمانه | شيخ المشايخ سيّد السادات |
ذو همة شرفت فيسخط قوله | المداح هذا من ذوى الهمات |
متنزه يقظ فلا فرح بما | يأتى اعتراه ولا أسى لفوات |
ومسدد الآراء يعجز غمضها | أهل النهى ومسدد الخلات |
ومبين للمشكلات بعلم اك | تسبته همته وعلم ذاتي |
ويرى العواقب فى ابتداء أموره | بضياء أفكار بديهات |
واذا اعتبرت محققا أحواله | الفيتهن افكار بديهيات |
رفع التواضع قدر رفعة شأنه | عن نقص نسبته الى الدرجات |
فى كل ما يأتي ويترك عابد | لله والاعمال بالنيات |
قد لابس الدنيا بقلب عارف | متجنب بالعلم للشبهات |
في الجهر يعطى ما يقل وانه | فى السر يكثر منه بالبركات |
يهوى سؤال الوفد حبا للعطا | فسؤالهم من أعظم القربات |
ويسوؤه منا تعاطى شكره | فكأننا نعصيه بالطاعات |
وجميع ما أنا فيه من خير فمن | بركاته ناهيك من بركات |
فلذاك اوجب شكره مع شكره | ربى عليّ بمحكم الآيات |
مولاى أنت كفيتنى أمر الدنا | وكسوتنى دينى وحسن صفاتى |
ولقد عقدت بك الرجاء لمعضل | من امر آخرتى قريب آتي |
ان المكارم فى الأنام تشتت | ولأنت جامع هذه الأشنات |
خذها اليك قصيدة قد قصّرت | بمنامهمن كثرة التاآت |
جهد المقل عليك حق واجب | فاستر فانك ساتر العورات |