لما علمت بما ألقى من الوصب

مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
لما علمت بما ألقى من الوصب | بعثت لي عوذة عافت من الكرب |
فضضتها فازدهانا الروض مبتسما | وأنشدت فهنانا مجلس الطرب |
ألفاظها والمعانى فى لطافتها | والنظم كالماء والصهباء والحبب |
قد أعجزت بفنون من فصاحتها | لولا التأخر كانت حجة العرب |
لما فهمت معانيها استناء بها | ذهنى وعدن لذهنى محنة الادب |
فان اجد فى امتثالى ما أمرت بها | فذاك من غرس فضل منك مكتسب |
كاتبتنى واداء الحق يعجزني | فلا أزال لكم قنًا مدى الحقب |
لقد شرفت بودى والولاء لكم | ونسبة الود عندى اشرف النسب |
كم جئتكم ثم تثنيني مهابتكم | فانثنى وفنون الشوق تلعب بي |
لا زلت ياجامع الآداب تلبس أث | واب المحاسن كلاً غير ذي نصب |
تجلى عليك فتستحلى غرائبها | افكار ذى الفضل فى أثوابها القشب |