تَبَصَّر خِليلي هل ترى من ظَعائنٍ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
تَبَصَّر خِليلي هل ترى من ظَعائنٍ | و إلا فإنا نحن آبى وأشمسُ |
ظعائِنُ أبْرَقنَ الخَريفَ وشِمْنَه | وخِفْنَ الهُمَامَ أن تُقَادَ قنابِلُه |
على إثرِ حيًّ لا يرى النجم طالعاً | من الليل إلاّ وهو بادٍ منازلهْ |
شربنَ بعكاشِ الهبابيدِ شربة ً | وكانَ لها الأحفَـى خَليطاً تُزايُله |
فلمَّا بدا دمـخٌ وأعرض دُونَـه | غَوارِبُ من رمـلٍ تَلوحُ شَوَاكِلُه |
وقُلـنَ ألا البَرْدِيُّ أول مَشَربٍ | نعم جيرِ إن كانت رواءءً أسافلهُ |
تحاثثنَ واستعجلنَ كلَّ مواشكٍ | بلؤمتهِ لم يعدُ أن شقَّ بازله |
فباكـرن جَونـاً للعلاجيم فَوقَـه | مَجالِسُ غَرقَى لا يُحَلأُ ناهِلُهْ |
إذا ما أتَته الرِّيح من شَطر جانبٍ | إلى جانِبٍ حازَ التُّرابَ مَجاوِلُهْ |
قذفنَ بقيْ من ساءهن بصخرة ٍ | وذُمَّ نَجيلُ الرُّمتينِ وناصِلُهْ |