أو قارِحٌ في الغُرَابِيَات ذُو نَسَبٍ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أو قارِحٌ في الغُرَابِيَات ذُو نَسَبٍ | وَفِي الجِراءِ مِسَحُّ الشَّدِّ إجْفِيْلُ |
و لا اقولُ لجارِ البيعتِ يتبغي | نَفِّسْ مَحلكَ إنَّ الجَوَّ مَحلُولُ |
ولا أُخالِفُ جَاري في حَليلتـه | ولا ابنَ عَمِّي غَالَتْنِـي إذاً غُولُ |
و لا أقولُ وجمُّ الماءِ ذو نفسٍ | من الحرارة ِ إنَّ الماءَ مشغولُ |
ولا أُحَدِّدُ أظفَارِي أُقَاتِلُهُ | إنَّ اللطامَ وقولَ السوءِ محمولُ |
و لا أكونُ وكاءَ الزادِ أحبسه | إني لأعلمُ أنَّ الزادَ مأكزلُ |
حتى يقالَ وقد عوليتُ في حرجٍ | أين ابنُ عوفٍ أبو قرانَ مجعولُ |
إني أعدُّ لأقوامٍ أفاخرهم | إذا تنازع عند المشهدِ القيلُ |
ولا أُجَلِّل قَومِي خِزيَة ً أبَداً | فيها القرودُ ردافاً والتنابيلُ |
وغَارَة ٍ كَجَراد الرِّيح زَعْزَعَهَـا | مِخرَاقُ حَربٍ ، كَنَصْلِ السَّيفِ بُهلُول |
يعلو بها البيدَ ميمونٌ نقيبته | أَروَعُ قد قَلَّصَتْ عنـه السَّرَابِيلُ |
بساهِمِ الوَجـهِ لم تُقطعَ أَبَاجِلُـهُ | يُصَانُ وهـو لِيَوْمِ الرَّوْعِ مَبْذُولُ |
كأنه بَعْدَمَا صَدَّرْنَ مـن عـرق | سِيدٌ تمطّـر جنـح الليل مبلول |