بِضَرْبِ يُزِيلُ الهَامَ عن سَكَنَاتِها
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
بِضَرْبِ يُزِيلُ الهَامَ عن سَكَنَاتِها | وَيَنْقَع من هَامِ الرِّجَالِ بِمَشْرَبِ |
فَبِالقَتْـلِ قَتْـلٌ والسَّوَامُ بِمِثْلِـهِ | وَ بالشلَّ شلُّ الغائطِ المتصوبِ |
وَ جمعنَ خيطاً من رعاءٍ أفأنهمْ | وأسِقَطْنَ من أقفائهم كلَّ مِحْلَبِ |
فَرُحُنَ يُبَارِيْـنَ النِّهاب عُشَيَّة | مُقَلَدَة ً اَرْسَانُها غَيْرَ خُيَّب |
معرقة الألحي تلوحُ متونها | تُثِيرُ القطا في مَنْقَل بعد مَقْرَبِ |
لأيَّامِهَا قِيدَتْ وأيامِها جَرَت | لِغُنْم ولم تُؤْخَذْ بِأرْضٍ وتُغْصَب |
كأنَّ خيال السخل في كلَّ منزل | يَضَعْن بِه الأسْلاءَ أطْلاءُ طُحْلُب |
طَوَامُح بالطَّرف الظِّرابَ إذا بَدَتْ | محجلة الأيدي دماً بالمخضب |
و للخيلِ أيامٌ فمن يصطبر لها | وَيعْرِفْ لها أيَّامَهَا الخِيْرَ تُعْقِبِ |
وقد كانَ حيَّاناً عَدُوذَيْنِ في الذي | خلاَ فعلى ما كانَ في الدهرِ فارتب |
إلى اليَوْمِ لم نُحدِثْ إليكم وَسيلة ً | ولم تَجِدُوها عِنْدنـا في التَّنَسُّبِ |
جزيناهمُ أمسِ الفطيمة إننا | متى ما تَكُنْ منَّا الوَسِيقَة ُ نَطْلُبِ |
فَأقْلَعَتِ الأيَّـامُ عَنَّـا ذُؤَابَـة ً | بموقعنا في محرب بعد محربِ |
إذا استدبرت أيامنا بالتعقب |