أرشيف الشعر العربي

رسالة’’ شخصية’’ ..لسحابٍ يُفاوض

رسالة’’ شخصية’’ ..لسحابٍ يُفاوض

مدة قراءة القصيدة : دقيقتان .

إنْجِزْ مِعَادَكَ مَرَّةً،

أو ..فانْتَظِرْ زَمَنَ الخُصُوبَةِ

لَوْ يُعَاوِدُكَ التَّألفُ في الجُزَيْئَاتِ...

انْتِمَاءْ

رَكِبَتْ إلَيْكَ البَحْرَ...

مَنْ عَصَفَتْ بِوَجْهِ الموج

واسْتَلَقَ النَّدى

ما لوَّحَتْ قِرَبُ السَّمَاءْ

البَادْرَاتُ نَحْنَ بِالْوَعْدِ المُغَازِلِ...

إذْ يسوّى....

ما يُسَوّى مِن دَقيقِا لذُّلِ..

أَرْغِفَةً

ويَبْقَى....

- مَا تَبَقّى مِنْ وُجُوهٍ-

- دُونَ عَافِيَةٍ...

- ومَاءْ.....

- وَقَفضتْ بِحَدِّ رُؤَاكَ....

مَن نَادَتْ ثَبْوبِ اللَّيلِ أَغْطِيَةً

ودُونَ اللّيلِ مِقْصَلَةَ

ودُونَ العَينِ..ما نَاحَتْ تَوارِيخُ البُكَاءْ

لَمْلِمْ بِربِّكَ..مَا تَبَقَّى مِنْكَ

مَعْذِرَةً...

وحَاوِلْ أَنْ تُطَوّعَ مَا تَعَصَّى..

مِن تَبَاشِيرِ النَّمَاءْ

يَا...

كيف نَقْدَرُ أَنْ نُقَاسِمَكَ الوَلاءَ..

وكَبْشُنَا جُرّت بحبل الظّنِّ

سِيْقَتْ لِلْمَدَى الأسْيَان

كَانَ الظَّنُّ في حُكْمِ الفِدَاءْ

دَعْكَ مِنْ هَذا الغُثَاءْ!

والْبَسْ ثِيابَ الطَّلِّ

لو عَادَتْ بِكَ الأحْلامُ

مُسْرَجَةً بِزَيْتِ الصَّحْوِ

وافْتَرَّت بَوَاكِيرُ الدُّعَاءْ ،

اسْكُبْ عَصِيرَ الرَّصْدِ أُغِنيَةً

بِقَلْبِ اللابِسِينَ الصَّبر

مُذْ عرفت نَشِيدَ العزِّ...

مَجَلَبَةُ الرَّجَاءْ

*

أَوَ لَمْ يَرفَّ القَلْبُ

حِيْنَ لَمِسْنَ باللّهْجَاتِ

لِيْنَ الصَّوت

لا عَبْنَ الَّذي عَرَفَ الطُّقُوسَ

اهْتَزَّ حينَ عَزَفْنَ لِلْقَلب النَّدَاء

*

ءَلانَ نَزْرَعُ مَا نَشَاءْ!؟

الآن نَزْرَعُ ما يُوافِقُ ظَنَّهُمْ...

نَصَبَاً يَكُون البَدءُ..

شَامِخَةً حُقُول القَمْحِ..

سُنْبُلَةُ العَطَاءْ

كُلُّ المَعَاوِلِ مِنْ بُيُوتِ المَالِ

قَدْ حَصَدَتْ سَنَابِلَ عِزّهِمْ

بَقَى الِّذي دُونَ الرَّمَقْ

- ذَوِّق كَلامَك مَا تَشَاءُ..

وَ((خَلّهِمْ))

هَلْ كَانَ فِي الوَعْدِ الكَذُوبِ عَطِيَّةً

أوْ ما يُعَوَّضُ عَنْ رَهَقْ

أَتَصِيرُ كُلَّ مَتَاعِهِمْ

تِلكَ الّتِي بِالظَّنِّ قَدْ جَالَتْ...

مَواعِيد’’

...سَرَاب’’...

مِن عَطِيّاتِ الهَبَاءْ

دُقُّوا طُبُولَ عَزاءْكُمْ...

وتَحَلَّقُوا

يَبِسَتْ بِحَلْقِ الصَّبْرِ...

أُغْنِيَةُ المساء

يا غُرْبةً..طَالَتْ

وبُرْجُ الرَّصْدِ بَيْنَ القَلْبِ

بَيْن الصَّبْرِ

مُشْرَعَةً صُوَاكَ..

مَزَالِقُ الأصْدَاءْ

حِبَالُ الصَّوْتِ قد سَئِمَتْ

تراتيل احْتِشَادِكَ بْالمَهَانَةِ ذِلَّةً

هَيَا ..ورُدْ للحِنِ عافيةً

غِنَاءاً يُوقِظُ الإغْفَاءْ

________

ديسمبر1992

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (الطيب برير يوسف) .


المرئيات-١